هنأ الرئيس
التونسي، قيس
سعيد، شعب بلاده في كلمة مقتضبة تجنب فيها ذكر "الخونة" ومن "يحيك المكائد"
لتونس، كما اعتاد في الخطابات السابقة، وقال إن "تونس تتسع للجميع".
وفي كلمته بمناسبة العام الجديد التي
بثها التلفزيون الرسمي، قال سعيد إنه يتمنى أن تتجاوز بلاده الصعوبات التي واجهتها
في 2022.
وتابع: "نريد أن نعبر معا من
الإحباط إلى العمل ومن اليأس إلى الأمل آمنين سالمين بالإيمان العميق المشترك بأن
تونس العزيزة تتسع للجميع".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف: "العمل هو الطريق إلى النجاح
والانتصار، علينا أن نعمل لخلق الثروات، وأهم ثرواتنا هي الثورة البشرية التي لا
تقاس بثمن".
وزاد: "فلنعمل صادقين من أجل أن
نرسم بسمة الإقبال على الحياة وبسمة الانتشاء بالانتماء لهذا الوطن العزيز".
وعلق مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي
على كلمة سعيّد التي جاءت مختلفة هذه المرة.
وتعاني تونس أزمة سياسية منذ 25 تموز/ يوليو 2021، حين فرض سعيد إجراءات استثنائية منها: تجميد عمل البرلمان، وإصدار
تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة الحكومة، وتعيين أخرى جديدة.
وترفض غالبية القوى السياسية والمدنية
بتونس هذه الإجراءات وتعتبرها "انقلابا على الدستور"، بينما تؤيدها قوى
أخرى ترى فيها "تصحيحا لمسار ثورة 2011" التي أطاحت بحكم الرئيس، آنذاك،
زين العابدين بن علي.
أما سعيد، الذي بدأ في 2019 فترة
رئاسية تستمر خمس سنوات، فقال إن إجراءاته "ضرورية وقانونية" لإنقاذ
تونس من "انهيار شامل".
وقالت الجريدة الرسمية في تونس الجمعة
الماضي، إن الرئيس مدد حالة الطوارئ حتى 30 كانون الثاني/ يناير.
اظهار أخبار متعلقة
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، قلّل سعيّد
من أهمية المقاطعة الكبيرة للانتخابات التشريعية التي شهدتها تونس مؤخرا، متصديا
بحدة لمنتقديه الذين ينددون بتراجع الحريات في البلاد منذ استئثاره بالسلطة.
وأعلنت السلطات الانتخابية في تونس
رسميا أن نسبة المشاركة في
الانتخابات التشريعية التي أجريت في 17 كانون الأول/ ديسمبر
الماضي اقتصرت على 11.2 بالمئة، وهي أعلى بشكل طفيف من النسبة الأولية التي بلغت
8.8 بالمئة وأعلنت لدى إغلاق الصناديق.
ونسبة المشاركة هذه هي الأدنى على
الإطلاق منذ الثورة التي أطاحت بالدكتاتورية في العام 2011، واعتبرت نكسة لسعيّد.
وقال سعيد بعد إعلان النسبة إن
"مشاركة بـ9 أو 12 بالمئة أفضل من الـ99 بالمئة (...) حين كانت تتهاطل برقيات
التهاني من الخارج وتعلم تلك العواصم أن تلك الانتخابات مزورة".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى برقيات
التهاني من الشعب التونسي".