السعودية تستضيف معرضا للمنتجات التركية.. "خطوات تجارية متسارعة بين أنقرة والرياض"

وسط خطوات متسارعة لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري بين تركيا  والسعودية،  تحتضن الرياض بين 19 و21 آذار/ مارس القادم "معرض المنتجات التصديرية التركية".

وتنظم المعرض السكرتارية العامة لاتحادات مصدري المعادن ومنتجات المناجم بإسطنبول، بتوجيهات من وزارة التجارة التركية، وفقا للأناضول.

وبدأ المصدرون الأتراك الاستعدادات للمعرض الذي يهدف إلى إعادة العلاقات التجارية بين تركيا والمملكة العربية السعودية وزيادة حجم الصادرات بشكل سريع، بحسب بيان صادر عن السكرتارية العامة، الأربعاء.

وسيفتح المعرض أبوابه أمام مشاركة الشركات العاملة في كافة القطاعات، لا سيما المنتجات الصناعية والتغليف والأدوات المنزلية والأثاث والأغذية والمنتجات الزراعية ومستحضرات التجميل والتنظيف والأدوية والمستلزمات الطبية والمنسوجات والأزياء ومواد البناء والخدمات.

وقال عادل بيليستر، الرئيس المنسق للسكرتارية العامة لاتحادات مصدري المعادن ومنتجات المناجم بإسطنبول، في تصريحات أفرد البيان حيزا لها، إن المعرض يعد فرصة مهمة للغاية لزيادة إمكانات التصدير بين البلدين.

وأعرب عن اعتقاده بأن المعرض سيسهم في زيادة صادرات تركيا بشكل كبير.

اظهار أخبار متعلقة

وشهدت الأشهر الأخيرة عودة النشاط التجاري بين تركيا والمملكة العربية السعودية، إذ سجّلَت الصادرات التركية إلى السعودية ارتفاعاً بنسبة 180%، في الأشهر التسعة الأولى من العام  2022، فيما حققت عائدات بقيمة 420.9 مليون دولار، لتتجاوز عائدات الصادرات التركية إلى السعودية منذ  كانون الثاني/ يناير إلى أيلول/سبتمبر 2022، إجمالي صادرات العام الماضي التي بلغت 186.7 مليون دولار، وفقاً للأناضول.

ومن أبرز المنتجات التي تصدّرها تركيا إلى السعودية: السجاد والمنتجات البترولية المصنَّعة واللوحات الكهربائية وحديد التسليح والأثاث، في المقابل تستورد تركيا من السعودية المنتجات البترولية والكيميائية.

وقبل نحو أسبوعين،  استضافت إسطنبول منتدى الأعمال والاستثمار التركي السعودي،  ، بمشاركة كبار المسؤولين ورجال الأعمال والمستثمرين الأتراك والسعوديين وعلى رأسهم وزير الخزانة والمالية التركي نور الدين نباتي، ووزير الاستثمار السعودي خالد الفالح.

وناقش المنتدى  على مدار يومي 21 و22 كانون الأول/ديسمبر  الماضي، فرص الاستثمار في كلا البلدين، في وقت ارتفع فيه حجم التبادل التجاري بينهما من 3.7 مليار دولار عام 2021 إلى 4.3 مليار دولار العام الجاري، واضعا هدفا مرحليا لزيادته إلى 10 مليارات دولار، وهدفا أكبر للوصول إلى 30 مليار دولار في العام 2030.

ومن المقرر أن تستضيف الرياض،  النسخة الثانية للمنتدى في آذار/مارس القادم، وفقا  لصحيفة "ديلي صباح" التركية.

وأدى تحسّن العلاقات بين تركيا والسعودية مؤخراً إلى فتح الباب أمام المقاولين الأتراك للدخول إلى "السوق الكبير"، لا سيما وأن السعودية تهدف إلى بناء مشاريع بقيمة 3.3 ترليونات دولار خلال السنوات الـ 10 المقبلة، بحسب رئيس اتحاد المقاولين الأتراك أردال أران.

وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أجرى، في يونيو/ حزيران من العام الماضي 2022، زيارة رسمية إلى تركيا بعد أقل من شهرين من أول زيارة يجريها الرئيس أردوغان إلى الرياض منذ سنوات، حيث قرر البلدان عقب الزيارتين المذكورتين، فتح صفحة جديدة في علاقاتهما.