سياسة دولية

إعدامات جديدة واعتقال صحفيين بإيران.. إمام سني: ضغوط على القضاة

ثلاثة من المتهمين الذين قد يتم إعدامهم يبلغون من العمر 17 عاما- وكالة ميزان
ثلاثة من المتهمين الذين قد يتم إعدامهم يبلغون من العمر 17 عاما- وكالة ميزان
نفذت السلطات الإيرانية صباح السبت، حكم الإعدام بحق شابين، أدينا بقتل عنصر من قوات الباسيج، خلال الاحتجاجات التي تشهدها البلاد عقب وفاة الشابة الكردية مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق، في أيلول/ سبتمبر الماضي.

وقالت وكالة "ميزان" التابعة للسلطة القضائية في إيران، إن الشابين سيد محمد حسيني (22 عاما)، ومحمد مهدي كرمي (20 عاما)، اعترفا بمسؤوليتهما عن مقتل روح الله عجميان، بمحافظة البرز قرب العاصمة طهران، وجرى تنفيذ حكم الإعدام بحقهما صباح السبت.

ووقعت حادثة القتل بحسب "ميزان" في تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، عندما هاجم محتجون عناصر من "الباسيج" كانوا يتواجدون في تجمع "أربعينية" وفاة متظاهر بالاحتجاجات.

وكان رئيس السلطة القضائية في محافظة البرز، حسين فاضلي هاريكندي، قال إن "المشاغبين هاجموا حارس الأمن هذا الذي كان أعزلًا، وجردوه من ثيابه وطعنوه وضربوه بمقابض نحاسية وحجارة وركلوه ثم جروا جثته عارياً ونصف ميت إلى أسفلت الشارع وبين السيارات بطريقة مروعة".

وأعلنت وكالة ميزان في اليوم نفسه توجيه اتهامات إلى 11 شخصًا بينهم امرأة للاشتباه بقتلهم عجميان.

وقال الموقع نفسه الأربعاء إن "ثلاثة من المتهمين يبلغون من العمر 17 عامًا"، موضحا أن "قضاياهم ستنظر فيها محكمة خاصة مختصة بجرائم الأحداث".

وتأتي الإعدامات الجديدة في إيران في ظل تنفيذ أحكام أخرى مرتقبة بحق شبان صادق القضاء الإيراني على قتلهم.



اعتقالات الصحفيين

قال موقع "إيران إنترناشونال" المعارض، إن أعداد الصحفيين المعتقلين في إيران تتزايد بشكل مستمر.
ونقل الموقع عن جهات حقوقية، قولها إن السلطات الإيرانية اعتقلت مهدي بيك، رئيس القسم السياسي بصحيفة "اعتماد" الإيرانية.

وأشارت إلى أن عدد الصحافيين المعتقلين في إيران منذ اندلاع الاحتجاجات بلغ 74 صحافيا.

وجاء اعتقال مهدي بيك عقب نشر صحيفة "اعتماد" خلال الأسابيع الماضية تقارير مختلفة حول أوضاع المعتقلين، والمحكوم عليهم بالإعدام، ونشرت مقابلات مع أسرهم.

ويأتي اعتقال بيك بعد أيام من اعتقال الصحفيين ميلاد علوي، ومهدي قديمي.

وكانت نقابة الصحفيين الإيرانية كشفت أن المعتقلين الـ74 يعملون في مختلف وسائل الإعلام الإيرانية، بما فيها الحكومية أو المحسوبة على الحكومة، مثل وكالة الأنباء الرسمية "إرنا"، ووكالة أنباء الطلبة "إسنا"، ووكالتي "مهر" و"إيلنا".

وخلال الأيام الماضية، اعتقلت السلطات الصحافيات نيلوفر حامدي، وإلهه محمدي، ونازيلا معروفيان، بسبب تغطية أخبار الاحتجاجات.


ضغوط على القضاة

قال خطيب جمعة زاهدان، الإمام السني عبد الحميد إسماعيل زاهي، إن القضاة في إيران يتعرضون لضغوطات.

وتابع خلال خطبة الجمعة، أمس: "ما زلت لا أصدق أن القوات المسلحة التي قتلت الناس هي قوات إيرانية، كما أن السلطات لم تقدم اللوم للجناة ولم تتعاطف مع الأهالي".

وأضاف زاهي مخاطبا السلطات الإيرانية "منذ أكثر من ثلاثة أشهر سجنتم المتظاهرين وتسببتم في مشاكل لهم، لكنهم لم يسكتوا واستمروا في الاحتجاجات، فاتركوا المعاملة القاسية وإصدار أحكام الإعدام والسجن والضرب".

وقال: "استمعوا لمطالب الناس. أطلقوا سراح السجناء. لا تصدروا أحكاما ثقيلة؛ خاصة الشباب والأطفال والنساء لأنها عديمة الفائدة".


التعليقات (0)