السجن لمتعهدة دفن أمريكية ووالدتها باعتا عشرات الأعضاء والجثث

قضت محكمة أمريكية بالسجن مدة 20 عاما على متعهدة دفن موتى، بعد إدانتها بسرقة أعضاء 560 جثمانا بشريا وبيع أجزاء منها أو بيعها بالكامل بين عامي 2010 و2018.

واعترفت ميغان هيس، البالغة من العمر 46 عاما، بالاحتيال على أقارب الموتى، كما أن والدتها شيرلي كوخ، البالغة من العمر 69 عاما، التي كان لها دور في تقطيع الجثامين، قد أقرت بذنبها وحكم عليها بالسجن لمدة 15 عاما. 

ويُعد التبرع بالأعضاء أمرا قانونيا في الولايات المتحدة، أما بيع أجزاء بشرية لأغراض أخرى فليست له في القانون مادة تنظمه حتى الآن، وفق تقرير لـ"بي بي سي".

اظهار أخبار متعلقة

وكانت هيس ووالدتها تديران دار جنائر صنسيت ميسا في مونتروز، وتم القبض عليهما في عام 2020، ووجهت إليهما ست تهم بالاحتيال عبر البريد وثلاث تهم بالنقل غير القانوني لمواد خطرة.

وذكرت لائحة اتهام صادرة عن هيئة محلفين كبرى أنه من عام 2010 حتى عام 2018، عرضت هيس وكوخ حرق الجثث وتقديم الرفات للعائلات بتكلفة ألف دولار أو أكثر، لكن ذلك لم يحدث أبدا.

وبدون الموافقة وباستخدام استمارات تبرع مزورة، قامت هيس بعد ذلك ببيع أجزاء من الجسم، وهذا هو نشاطها الجانبي في الدار نفسها.

وتقول الوثائق، إنه في مئات المناسبات، كانت دار الجنائز تبيع الرؤوس أو الجذوع أو الأذرع أو الأرجل أو أجساد بشرية كاملة.

اظهار أخبار متعلقة

ووجد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي أن هيس قامت بتزوير العشرات من استمارات موافقة المتبرع بالجسد في دار الجنازات، حيث يزعم أنها أعطت عائلة جرة من الغبار الخرساني، بدلا من رماد أحبائهم.

وفي عشرات المناسبات، نقلت هيس وكوخ الجثث أو أجزاء منها إلى أطراف ثالثة تمارس تجارة أعضاء بشرية، دون علم العائلات، وفقا لوزارة العدل الأمريكية.

وقالت السلطات إنهما شحنتا جثثا وأجزاء من أجسام الموتى ثبتت إصابتها بأمراض معدية، بما في ذلك التهابا الكبد بي و سي، وفيروس نقص المناعة البشرية، باعتبارها خالية من الأمراض. كما أنها كسبت 40 ألف دولار من خلال استخراج وبيع الأسنان الذهبية لبعض المتوفين.