سياسة دولية

عضو بارز في الكونغرس يعارض إتمام صفقة بيع طائرات "F-16" لتركيا

من أجل الحصول على موافقة المبيعات العسكرية فإنه يجب ألا يعترض الكونغرس- جيتي
من أجل الحصول على موافقة المبيعات العسكرية فإنه يجب ألا يعترض الكونغرس- جيتي
أحالت وزارة الخارجية الأمريكية قرارها بشأن بيع مقاتلات من طراز "F-16" لـ تركيا إلى اللجان المختصة في الكونغرس من أجل المراجعة الأولية، بينما أعرب سيناتور ديمقراطي عن معارضة الاقتراح.

ونقلت وزارة الخارجية الأمريكية قرارها بشأن بيع مقاتلات "F-16" لـ تركيا وتحديث طائرات من نفس الطراز لدى أنقرة، لتبدأ عملية تسمى "المراجعة المتدرجة" المتمثلة في إبلاغ اللجان العليا التي تشرف على مبيعات الأسلحة في مجلسي الشيوخ والنواب بنيتها المضي قدما في الصفقة المقترحة.

ومن أجل الحصول على موافقة المبيعات العسكرية في الولايات المتحدة، فإنه يجب ألا يعترض الكونغرس في غضون 15 يومًا للدول الأعضاء في حلف الناتو و30 يومًا لغيرها.

وطلبت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي في تشرين الأول/ أكتوبر 2021 شراء 40 مقاتلة من طراز "F-16" من شركة لوكهيد مارتن وما يقرب من 80 مجموعة تحديث لطائراتها الحربية الحالية.

اظهار أخبار متعلقة


وصرحت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنها تتواصل مع الكونغرس بشكل غير رسمي منذ أشهر لنيل موافقة النواب، لكنها لم تتمكن حتى الآن من الحصول على الضوء الأخضر.

وقال السيناتور بوب مينينديز، الرئيس الديمقراطي للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، في بيان إنه يعارض بشدة اقتراح إدارة بايدن بيع طائرات جديدة من طراز "F-16" لتركيا.

وتابع في بيانه: "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتجاهل حقوق الإنسان والمعايير الديمقراطية وينخرط في سلوك مزعج ومزعزع للاستقرار في تركيا ومناوئ لدول مجاورة من أعضاء حلف الأطلسي".

وأضاف: "لن أوافق على الصفقة حتى يكف أردوغان عن تهديداته... ويبدأ في التصرف كحليف موثوق به".

ومن غير المرجح أن يوافق الكونغرس على البيع، طالما ترفض تركيا المضي في التصديق على انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، حيث تعترض أنقرة على إيواء هلسنكي وستوكهولم عناصر من حزب العمال الكردستاني المصنف على قوائم الإرهاب.

اظهار أخبار متعلقة


وتتزامن إحالة ملف طائرات "F-16" إلى الكونغرس، مع زيارة وزير الخارجية التركي إلى العاصمة واشنطن للقاء نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، لإجراء محادثات ثنائية وسط مجموعة من المشكلات بين عضوي حلف شمال الأطلسي تمتد من الخلاف السياسي إزاء الأزمة في سوريا إلى شراء أنقرة أسلحة روسية.

وبعد المراجعة غير الرسمية، وهي عملية يمكن خلالها لرؤساء اللجان طرح الأسئلة أو إثارة مخاوف بشأن الصفقة، فإنه يمكن للإدارة أن تمضي قدما من الناحية الفنية في إخطار رسمي. لكنّ مسؤولا أمريكيا كبيرا قال إنه "متشكك" في أن الإدارة ستكون في وضع يمكنها من المضي قدما ما لم يتخل مينينديز عن اعتراضه.
التعليقات (0)