المذنب الجديد

ظاهرة فلكية لم تتكرر منذ 50 ألف عام تتمثل في مرور المذنّب "سي 2022-إي 3 (زد تي إف)" بالقرب من الشمس، وسيكون بالإمكان رؤيته ولاسيما في ليلة 21-22 كانون الثاني/ يناير .

هذا المذنب عبارة عن جسم صخري وجليدي يقدر قطره بـنحو كيلومتر واحد تم اكتشافه في آذار/ مارس 2022 بواسطة برنامج "مسح السماء الفلكي". وذروة سطوع المذنب ستكون عندما يكون أقرب إلى الأرض، وفقا لمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا.

ما هي المذنبات؟

المذنبات أو "كرات الثَّلج المُتّسخة"، كما يسميها بعض الفلكيين والعلماء، عبارة عن أجسام جليديّة تسبح في الفضاء، وتتكوّن من الغبار والجليد، إضافة إلى ثاني أكسيد الكربون والأمونيا والميثان.

ويتكون المذنب من جزء صلب يعرف بالنواة، إضافة إلى جزء يحيط  بالنواة عبارة عن غبار وغازات متبخرة يشكل رأس المذنب ويعرف بـ"الذؤابة"، فضلا على الغلاف الهيدروجيني وجزيئات من الغبار 
صغيرة الحجم تتكون نتيجة تبخر النواة تعرف بـ "ذيل الغبار".

وبالإمكان رؤية "اللامع" من المذنبات بالعين المجردة أو بواسطة المناظير، وعادة ما تسمى المذنبات بأسماء مكتشفيها.

وقد تختفي المذنبات عند تبخر المواد المتطايرة في نواتها، أو عند تفككها إلى أجزاء أو نتيجة اصطدامها.

لماذا يخشى الناس المذنبات؟

المذنبات نوعان، فهناك مذنبات (قصيرة الأمد) لا تستغرق أكثر من 200 عام لاستكمال دورتها، يقابلها مذنبات (طويلة الأمد) تستغرق ما بين 200 و1000 عام لإكمال دورتها حول الأرض.

ولطالما قارن البشر بين ظهورها المفاجئ بعد طول غياب وبين الكوارث والأوبئة والحروب إما نتيجة معتقدات خاطئة أو خشية من ارتطامها بالأرض.

وأشهر المذنبات "مذنب هالي" الذي يُعاود الظهور مرة كل 76 سنة، ومذنبات "أريند رولاند" و"مور هاوس" و"هيكوتيك"، إضافة إلى مذنب "هيل بوب". ويبلغ عدد المذنبات المعروفة ما يقرب من ثلاثة  آلاف مذنب من أصل  مليار مذنب في المجموعة الشمسية.