تحت خط الفقر

تقرير صادم صادر عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "إسكوا" يكشف عن ارتفاع نسبة الفقراء في الدول العربية إلى ما يقرب من 130 مليون شخص، أي ثلث سكان المنطقة.. فما هي أسباب الفقر في العالم العربي؟


تعاني غالبية الدول العربية من توسع شرائح الفقراء وسط أزمات سياسية واقتصادية، دفعت بثلث العرب نحو الفقر.. فما هي الدول التي تعاني؟

السودان والعراق
 يعاني السودان من أزمات اقتصادية حادة أعقبت انهيار الجنيه السوداني، ومن ثم (تعويمه) مع رفع الدعم الحكومي تلبية لشروط صندوق النقد الدولي.

أسفرت الخطوة هذه عن ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية والوقود بشكل كبير، فارتفعت نسبة الفقر  إلى أكثر من 60 بالمئة، مع انعدام الأمن الغذائي لمزيد من السودانيين وحاجة أكثر من 13 مليونا منهم إلى مساعدات غذائية عاجلة، وفقا للأمم المتحدة.

أما في العراق، فبلغت نسبة الفقر 25 بالمئة، من إجمالي السكان في العام 2022، مقارنة بعامي 2019 و2020، حيث  لم تتجاوز النسبة 20 بالمئة وفقا لوزارة التخطيط العراقية.

اليمن وسوريا
 نسبة الفقر في اليمن، ارتفعت كثيرا مقارنة بما كانت عليه قبل بدء الحرب عام 2014.

خسرت اليمن، 89 مليار دولار أمريكي من نشاطها الاقتصادي منذ عام 2015، وسبق للأمم المتحدة أن حذرت أنه وفي حال استمر القتال حتى عام 2030 فسيعيش 78 بالمئة من اليمنيين في فقر مدقع وسيعاني 95 بالمئة منهم من سوء التغذية، فيما سيعاني 84 بالمئة من الأطفال من التقزُّم.

أما معدل الفقر في سوريا، فبلغ 90 بالمئة بين عامي 2020 و2021، وأظهرت إحصاءات أجريت بالتنسيق بين المكتب المركزي للإحصاء وبرنامج الغذاء العالمي بأن نحو 8.3 بالمئة من الأسر السورية تعاني من انعدام شديد للأمن الغذائي.

أسباب الفقر
ثلث العرب يعيشون تحت خط الفقر، ويعانون من معدلات بطالة وصلت إلى 12 بالمئة، في نسبة هي الأعلى عالميا، مع توقعات بارتفاع نسبة الفقر في غضون العامين المقبلين لتصل إلى 36 بالمئة عام 2024، صعودا من 14 بالمئة لعام 2022 بحسب (إسكوا).

والأسباب عديدة فالدول المستوردة للنفط والغاز تعاني من ارتفاع أسعار النفط وتكاليف الطاقة، بينما تعاني جميع الدول العربية من نقص الإمدادات الغذائيّة، ولا سيما بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، إضافة إلى انحسار قطاع السياحة والمساعدات الدولية.

وقد أسهمت أزمة كورونا والصراعات السياسية والحروب المتتابعة وسوء التخطيط والفساد المالي والإداري، وتوقف المشاريع الاستثمارية وضغوط البنك الدولي، في زيادة معدلات الفقر.

التعليقات (1)
محمد غازى
الأحد، 22-01-2023 04:18 ص
وألله والله وألله، إنه عار على أمة ألعرب أن يكون ثلثها جائع!!! أين ألتكافل، أين ألصدقات؟؟؟!! أين ألأغنياء؟؟؟!!! أين أموال ألزكاة؟؟؟!!! غضب ألله قادم ياعرب... غضب ألله قادم....