قالت وسائل إعلام، إن الحكومة الكندية، وافقت على دفع ملياري دولار أمريكي، في أحدث قضايا التسوية مع
السكان الأصليين الذين اضطهدوا لعقود في السابق.
ونقلت صحيفة "
نيويورك تايمز" عن مصادر قولها إن القضية الحديثة تتركز حول نظام المدارس الداخلية الإلزامية التي عانى منها السكان الأصليون، وهي ضمن اللجنة التي تشكلت قبل سنوات تحت اسم "الإبادة الجماعية الثقافية".
وبانتظار موافقة المحكمة العليا عليها، فإن الحكومة البريطانية بصدد دفع هذا المبلغ لصالح 325 جماعة من السكان الأصليين في
كندا.
ومُنِعَ آلاف الطلاب من السكان الأصليين الذين تعلموا في حوالي 130 مدرسة داخلية من القرن التاسع عشر حتى تسعينيات القرن العشرين، واستخدم العنف ضدهم، من التحدث بلغات أجدادهم وممارسة تقاليدهم.
كما أُخِذَ أطفال السكان الأصليين في بعض الأحيان من أسرهم بالقوة، وأُرسِلوا إلى المدارس التي كانت تديرها كنائس في معظمها.
وفي العام 2021، صُدم الكنديون من أدلة على قبور غير مميزة تحتوي على رفات 215 طالبا سابقا في أرض مدرسة Kamloops Indian Residential School السابقة في مقاطعة كولومبيا البريطانية في كندا.
يشار إلى أنه في حال تمت الموافقة على التسوية الجديدة، فستكون خامس تسوية قانونية رئيسية تتعلق بالمدارس منذ عام 2006 التي قدمت تعويضات للطلاب السابقين وإنشاء لجنة وطنية للحقيقة والمصالحة.
وبهذه التسوية، تكون الحكومة الكندية دفعت 10 مليارات دولار كندي (7.4 مليارات دولار) تعويضات للمتضررين من السكان الأصليين.
وقبل أيام، أعلنت مجموعة من السكان الأصليين في غرب كندا الخميس عثورها على مقابر محتملة جديدة وعظمة من فك أحد الأطفال قرب مدرسة داخلية كندية مخصصة للصغار المتحدرين من المجموعات الأصلية.
وعُثر منذ سنة ونصف السنة على أكثر من 1300 مقبرة للأطفال قرب هذه المدرسة التي كان يُضمّ إليها قسراً أطفال المجموعات الأصلية، مما أحدث صدمة واسعة في كندا وذكّر بالماضي الاستعماري المظلم.
وفي منطقة ليبريت التابعة لمقاطعة ساسكاتشوان، عُثر على "ألفي بقعة" يُشتبه في احتوائها على مقابر للأطفال وينبغي إخضاعها لأعمال بحثية موسعة، على ما أعلنت مجموعة "ستار بلانكيت كري" الأصلية.
وأشار شيلدون بويتراس الذي قاد عمليات البحث إلى أنّ التحديد الدقيق لعدد المقابر لا يزال مستحيلاً قبل إجراء مزيد من التحقيقات، لأن كل "بقعة" لا تحوي بالضرورة مقبرة لشخص مجهول الهوية.وعُثر على عظمة من فك طفل يعود تاريخها إلى نحو 125 سنة.
وقال بويتراس إنّ هذا الاكتشاف يمثل "دليلاً مادياً على وجود مقبرة في المكان".
وجرى اختيار مناطق البحث قرب المدرسة الداخلية التي تديرها الكنيسة الكاثوليكية وفتحت أبوابها حتى العام 1998، بناءً على أقوال تلاميذ سابقين كانوا يقطنون المدرسة.
ووصف رئيس الوزراء جاستن
ترودو الخميس الخبر بـ"الصعب"، مؤكداً أنّ "العمل في هذا الشأن قد بدأ لتوه".