شيع
في القاهرة، الثلاثاء، جثمان
سامي شرف، الوزير الأسبق لشؤون رئاسة الجمهورية، وسكرتير
الرئيس جمال عبد الناصر للمعلومات، بعد أداء صلاة الجنازة بمسجد أبو المكارم الزعل
بمدينة نصر.
وتوفي سامي شرف، الاثنين، عن عمر يناهز 94 عامًا بعد فترة معاناة مع المرض استمرت لعدة أشهر.
ولد شرف في حي
مصر الجديدة بالقاهرة عام 1929 وهو
الطفل الرابع من بين ستة أطفال لعائلة مصرية من الطبقة المتوسطة.
تلقى
شرف تعليمه الابتدائي والثانوي في القاهرة، ثم التحق بالكلية الحربية عام 1946 وتخرج
منها في عام 1949، وتم تعيينه في سلاح المدفعية برتبة ملازم، وبعد قيام ثورة 23 يوليو
بأيام التحق بالمخابرات الحربية.
وعندما
سافر الرئيس جمال عبد الناصر للمشاركة في مؤتمر باندونج استدعاه وكلفه بإنشاء سكرتارية
الرئيس للمعلومات وعينه سكرتيرًا للرئيس للمعلومات.
استمر
في هذا العمل وحصل على درجة مدير عام ثم وكيل ثم نائب وزير فوزير، قبل وفاة جمال عبد
الناصر تم تعيينه وزيرًا للدولة ثم وزيرًا لشؤون رئاسة الجمهورية في عام 1970.
طلب
سامي شرف من الرئيس أنور السادات بعد رحيل عبد الناصر أن يتقاعد ثلاث مرات، لكنه رفض
وظل حتى أحداث 13 أيار/ مايو 1971 التي تم فيها اعتقاله وسجنه، وبقي في السجن حتى حزيران/
يونيو 1980 ثم تم نقله إلى سجن القصر العيني حتى 15 أيار/ مايو 1981 حيث أفرج عنه هو
وزملاؤه بدون أوامر كما يقول "وجدنا باب السجن مفتوحاً وقد اختفى الضباط والجنود،
فرحنا نتشاور فيما بيننا وأخيرا قررنا الخروج، ووضعنا احتمالين، إما أن نتعرض للاغتيال
أو نذهب إلى بيوتنا، وكان الاحتمال الثاني هو الصحيح، فذهبنا إلى بيوتنا".