أعرب السيناتور كريس مورفي (ديمقراطي من كونيكتيون)، رئيس اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي للشرق الأدنى وجنوب آسيا وآسيا الوسطى ومكافحة الإرهاب، عن صدمته من تدني المشاركة في جولة الإعادة من
الانتخابات النيابية في
تونس، داعيا بلاده إلى وقف الدعم حتى يتم تصحيح المسار الديمقراطي بشكل كبير.
وبلغت نسبة المشاركة في الدور الثاني من الانتخابات التشريعية المبكرة، التي أجريت الأحد بتونس، 11.3 بالمئة، بحسب ما أعلنت عنه هيئة الانتخابات، كأضعف حصيلة منذ ثورة 2011.
وبلغت نسبة المشاركة في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي عقب الثورة 52 بالمئة، و69 بالمئة في انتخابات مجلس نواب 2014، و41.3 بالمئة في انتخابات البرلمان السابق الذي حلّه سعيّد.
وفي تعليق، قال عضو مجلس الشيوخ الأمريكي كريس مورفي في بيان: "تشير جولة أخرى من الإقبال المنخفض بشكل صادم في الجولة الثانية في الانتخابات البرلمانية التونسية إلى أن الشعب التونسي فقد كل الثقة في هذه الانتخابات والاتجاه الذي يسير فيه الرئيس سعيّد ببلده".
وأضاف: "لقد أدى توطيد سلطته والتحول نحو الاستبداد إلى إضعاف الديمقراطية في تونس بشدة بينما فشل أيضًا في تخفيف الأزمة الاقتصادية الحالية".
وأعرب السيناتور عن سعادته بتعيين سفير جديد لواشنطن في تونس، قائلا: "لا أعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تقدم دعمًا إضافيًا للحكومة التونسية حتى يتم تصحيح المسار الديمقراطي بشكل كبير في البلاد".
والاثنين، أدى السفير الأمريكي الجديد لدى تونس جوي هود اليمين الدستورية في وزارة خارجية بلاده تمهيدا لتوليه مهامه بصفة رسمية.
وصادق مجلس الشيوخ الأمريكي، الخميس، على تعيين الدبلوماسي جوي هود سفيرا للولايات المتحدة لدى تونس، خلفا لدونالد بلوم، الذي انقضت مهمته على رأس البعثة الدبلوماسية بتونس في نيسان/ أبريل الماضي.
وفي تغريدة نشرتها عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، قالت السفارة الأمريكية بتونس: "تهانينا لجوي هود إثر مصادقة مجلس الشيوخ على تعيينه كسفير للولايات المتحدة في تونس".
وأضافت: "تظل الولايات المتحدة ملتزمة بالشراكة طويلة الأمد مع تونس وتواصل دعم تطلعات شعبها إلى مستقبل مزدهر وديمقراطي".
وبحثت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي أواخر تموز/ يوليو الماضي، ترشيح هود لمنصب السفير في تونس، حيث قال هود في كلمة أمام اللجنة حينها: "إذا تم تأكيد تعييني، فإن أهم أولوياتي كسفير هي سلامة وأمن الأمريكيين الذين يعيشون في تونس ويزورونها".
وتابع: "ستكون أولويتي التالية هي المساعدة في وضع تونس على مسار أكثر استقرارا وازدهارا (...) قام الرئيس قيس سعيّد بتعليق الحكم الديمقراطي وتوطيد السلطة التنفيذية، ما يثير أسئلة جدية. وإذا تم تأكيد تعييني في منصب السفير، فسأشجع القادة التونسيين على العودة بسرعة إلى حكومة ديمقراطية تخضع لمساءلة الشعب".
اظهار أخبار متعلقة
ويعد جوي هود (46 عاما) أحد أبرز الدبلوماسيين الأمريكيين في السنوات الأخيرة، وتصفه وزارة الخارجية الأمريكية بأنه "صانع رئيسي للسياسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، لتجربته الطويلة في عدد من دول المنطقة.
وقبل تعيينه سفيرا بتونس، تقلد هود، ورتبته وزير مستشار في السلك الدبلوماسي الأمريكي، منصب النائب الرئيسي الأول لمساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى منذ يناير عام 2021، ومنصب نائب سفير في كل من العراق والكويت والسعودية وإيران، كما أنه تقلد مناصب قيادية في سفارات الولايات المتحدة بكل من قطر واليمن وأريتريا.
وفي تموز/ يوليو الماضي، توترت العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وتونس، لدرجة استدعت الخارجية التونسية، القائمة بالأعمال بالنيابة في السفارة الأمريكية بتونس، ناتاشا فرانسيشي، احتجاجًا على الموقف الرسمي الأمريكي من الاستفتاء على الدستور الجديد.