صحافة دولية

فايننشال تايمز: طموح سعودي لجذب 100 مليون زائر سنويا.. وعقبات

هل تنجح المملكة بإقناع الزوار الأجانب لقضاء عطلهم فيها؟ - CC0
هل تنجح المملكة بإقناع الزوار الأجانب لقضاء عطلهم فيها؟ - CC0
قالت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية؛ إن السعودية تطمح لاستقبال 100 مليون زائر سنويا، في إطار سعيها لتنويع الاقتصاد بعيدا عن عائدات النفط.

وأشارت إلى أن السعودية تجذب سنويا ملايين المسلمين لأداء الحج والعمرة، لكنها تريد جذب المزيد من السياح إلى المملكة، وإن مناطق عديدة بدأت تتحول إلى مراكز جذب سياحي، مثل موقع العلا "الذي يضم مقابر حجرية منحوتة في الصخر، وشاليهات فاخرة تقع بين المنحدرات يمكن للزوار الأجانب الإقامة فيها، وهو جزء من مشروع طموح لتحويل المملكة إلى مركز سياحي وترفيهي".

وبسحب ما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فإن السعودية لم تكن على قائمة الوجهات السياحية التقليدية. ولا تزال هناك أسئلة حول ما إذا كانت المملكة المحافظة، من الممكن أن تتنافس مع وجهات أخرى، مثل الحفلات في دبي أو مزيج الشواطئ والتاريخ الموجود في مصر".

إظهار أخبار متعلقة



ونقلت عن خبير الاقتصاد السياسي والزميل غير المقيم بمعهد دول الخليج العربية في واشنطن روبرت موجيلنيكي قوله؛ إن "طموحات السياحة السعودية حققت الكثير، لكن لا يزال هناك الحاجة للمزيد من الجهد".

وتضيف الصحيفة بأن "الاهتمام بالسياحة تزامن مع الإصلاحات الاجتماعية التي سمحت للمرأة بقيادة السيارة، وإدخال فعاليات مختلطة بين الجنسين مثل الحفلات الموسيقية، وتقييد دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في البلاد".

وفي الرياض، تم بناء مشروع بوابة الدرعية، وتقول السلطات؛ إنه سيصبح "أحد أعظم أماكن التجمع في العالم"، ويضم موقعا تراثيا لليونسكو وفنادق ومطاعم راقية، ويتم تمويل جزء كبير من العمل في مختلف المشاريع من قبل صندوق الاستثمارات العامة في المملكة البالغ قيمته 600 مليار دولار.

إلى جانب ذلك، تشمل المشاريع المخطط لها منتجعات فاخرة على مجموعة جزر في البحر الأحمر. وتصف المملكة العربية السعودية أيضا مشروع "نيوم" بأنه "المشروع السياحي الأكثر طموحا في العالم".

إظهار أخبار متعلقة



وأحد العقبات في وجه المشاريع السياحية، بحسب الصحيفة، عدم توفر المشروبات الكحولية، رغم انتشار الشائعات بأن المنتجعات والمناطق الاقتصادية الخاصة ستسمح بها، لكن الموضوع لا يزال مثار جدل في المملكة.

ونقلت الصحيفة عن وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، قوله؛ إن السياحة توفر واحدة من كل 10 وظائف في البلاد، وإن الهدف هو رفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي من %3 إلى 10% بحلول 2030.

وتابع بأن المملكة بحاجة إلى خلق مليون وظيفة في 10 سنوات، وإنها تقوم بتدريب 100 ألف سعودية سنويا للعمل في هذا القطاع، إلى جانب تقديم حوافز لشركات الطيران، وتسهيل الحصول على تأشيرة الدخول للمملكة.

وحول العقبات، تقول الصحيفة؛ إن الأمر لن يكون سهلا على السعوديين بسبب الملف الحقوقي للمملكة، وصورتها في الغرب بسبب الأحكام الطويلة بحق من ينتقد السلطات، إلى جانب عمليات الإعدام.

وتشير إلى أن السعودية لن تستطيع بحال من الأحوال منافسة الإمارات أو مصر في المستقبل القريب.
التعليقات (0)