أثارت سلسلة تغريدات للمسؤول السابق في هيئة
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في
السعودية، أحمد الغامدي، حول النقاب جدلا واسعا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي تغريدات على "تويتر"، قال الغامدي إن: "النقاب عادة متوارثة وليس من الدين، وكشف المرأة وجهها وكفيها ليس بمحرم".
أحد متابعي الغامدي على حسابه علق بقوله: "طيب ممكن تفسير لكلام الله: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْن".
وكتب الغامدي في رده: "الآية واضحة إرشاد حرائر النساء أن يقربن من جلابيبهن على أبدانهن كعلامة تعرف بأنها حرة حتى لا يتجرأ بعض ضعفاء الدين على إيذائهن".
حظيت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بنفوذ وهيبة كبيرة في الشارع السعودي على مدار سنوات عديدة، قبل تجريدها عمليا من صلاحياتها في 2016، بالتزامن مع حملة الانفتاح التي يقودها ولي العهد السعودي،
محمد بن سلمان.
ومنذ تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد في 2017، تشهد المملكة حالة انفتاح كبير شملت السماح للنساء بقيادة السيارات، والسماح بالحفلات الغنائية، والسماح بالاختلاط بين الرجال والنساء.
وكانت للهيئة في السابق صلاحيات كبيرة، من بينها التأكد من تطبيق الناس لقواعد الآداب العامة ومنع الاختلاط، الأمر الذي كان يشمل الحقّ بطلب وثائقهم الشخصية وتوقيفهم.
وكانت سيارات الهيئة تطوف في الشوارع، ويتأكد أفرادها من التزام النساء بارتداء العباءة السوداء حصرا، ويلاحقون روّاد المقاهي والمراكز التجارية، ويجبرون المحلات على الإغلاق وقت الصلاة. وتدريجيا، اختفى الموظفون من الشوارع، بينما زادت مساحة الحريات الشخصية الممنوحة للسكان، خصوصا النساء.
اظهار أخبار متعلقة
ومع تقليص دورها في الشارع، باتت الهيئة تطلق حملات للتوعية بالأخلاق والتحذير من مثيري الفتن، من على الشاشات الرقمية واللوحات الإعلانية في الشوارع ومنصات التواصل الاجتماعي.