أدرجت اليونيسكو المركز التاريخي لمدينة أوديسا الأوكرانية في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر . فما الذي تعنيه معالم مهددة؟
أوديسا مدينة أوكرانية كبيرة تقع على ساحل البحر الأسود، أدرجت منظمة (اليونسكو) وسط المدينة التاريخي على لائحة التراث العالمي المعرض للخطر، ما يعني فتح المجال أمام المدينة المنكوبة للحصول على مساعدات دولية.. ما هي قصة أوديسا؟
أوديسا تاريخيا تأسست (أوديسا) بأمر من إحدى أشهر نساء التاريخ الإمبراطورة الروسية (كاترين الكبيرة ) عام 1794، فكانت المدينة، يمثل الأوكران 68 % من سكانها مقابل 25 % من أصل روسي، بحسب المعهد الجمهوري الدولي.
وتعد رابع أكبر مدن الإمبراطوريّة الروسيّة في القرن التاسع عشر، وأهم ميناء للتجارة في الحقبة السوفياتية، وأبرز قواعدها البحرية آنذاك، وقد ضمها (لينين) إلى أوكرانيا عام 1922.
لماذا أوديسا؟ إدراج مركز المدينة التاريخي في قوائم المعالم التراثية المهددة يعود لأسباب عديدة، فهي تعد من المدن الصناعية والزراعية الكبرى، وتضم مرفأي (أوديسا) و(يوجني) العالميين، وشبكة خطوط أنابيب استراتيجيّة لنقل النفط من وإلى الاتحاد الروسي والدول الأوروبية.
فضلا على احتضانها لأشهر مسرح أوبرا ومتحفا للفنون الجميلة، وآخر للفن الحديث، فضلا على عدد كبير من المتاحف والمكتبات العامة، ولحقت الأضرار بغالبية هذه المعالم.
فمدينة ( أوديسا) ومنذ بداية الحرب الروسية، كانت تتفوق من حيث الأهمية على العاصمة الأوكرانية (كييف)، لأن خسارة أوكرانيا لـ (أوديسا) يماثل من حيث التأثير خسارة بريطانيا لـ(مدينة دوفر) الساحلية، وفقا لصحيفة "التايمز" البريطانية.
معالم مهددة تضم قائمة التراث العالمي مواقع ثقافية وطبيعية ومختلطة تتوزع بين 145 دولة، وإدراجها كمعالم مهددة يرمي إلى زيادة الوعي الدولي واتخاذ إجراءات مضادة.
ومن هذه المواقع موقع (لبده) الأثري، وهي مدينة تاريخية ليبية ومدينة (سر من رأى ) أو سامراء
وملويتها الشهيرة في العراق، والبلدة القديمة والحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل ما أغضب الكيان الصهيوني.
ولم يختلف الحال مع مدينة حلب القديمة، ودمشق القديمة وبصرى وتدمر السورية ومعبدا قيما من مملكة سبأ في اليمن.