شن رئيس حركة "
النهضة"
التونسية، راشد الغنوشي، هجوما شديد اللهجة على رئيس البلاد قيس سعيّد، بعد حملة
الاعتقالات الأخيرة، التي طالت شخصيات بينها نائب رئيس الحركة، نور الدين البحيري.
وقال الغنوشي في بيان إن اختطاف البحيري إلى جهة مجهولة، والاعتداء بالعنف الشديد على زوجته وأبنائه، تزامن مع اختطاف الناشط السياسي لزهر العكرمي، ومدير مؤسسة "موزاييك" الإعلامية نور الدين بوطار.
ووصف الغنوشي ما جرى بـ"عمليات الاختطاف والتنكيل الممنهج بالمعارضين"، مضيفا أن ما يقوم به قيس سعيد "دليل تخبط وعجز عن مواجهة الأزمات التي خلقها الانقلاب".
وأكد أن "حركة النهضة تجدد صمودها في مواجهة هذا العبث والتنكيل الممنهج، وتعبر عن استعدادها للتضحية من أجل إنقاذ البلاد من الكارثة التي حلت بها بعد انقلاب 25 تموز/ يوليو".
وأضاف أن الحركة "تدعو إلى وحدة صف كل القوى الحية التي أصبحت كلها دون استثناء في مرمى الاستهداف العشوائي لسلطة انقلاب غاشم، خذلت الشعب وراحت توهمه بتحسن أوضاعه المعيشية وازدهار اقتصاده مقابل تصفية خصومه السياسيين السلميين".
اظهار أخبار متعلقة
وفي سياق متصل، قال محامي الدفاع عن القاضي المعزول بتونس، بشير العكرمي، إن ملف موكله لا علاقة له بملف اغتيال شكري بلعيد، لكنه يتعلق بملف التحقيق في عملية "باردو الإرهابية".
وقال المحامي أنور أولاد علي، إن موكله رفض الإجابة تماما في محضري البحث المأذون بفتحهما ضده، ويعتبر إيقافه سياسيا.
وكشف المحامي أن القاضي العكرمي دخل في إضراب عن الطعام منذ توقيفه الأحد، وتحرك فريق الدفاع عنه على الفور للاطلاع على ملفه.
وتسارعت الأحداث بتونس، خاصة بعد سلسلة الاعتقالات في اليومين الأخيرين والتي طالت أسماء بارزة منها السياسي المعارض عبد الحميد الجلاصي، والناشط خيام التركي، ورجل الأعمال كمال اللطيف، والدبلوماسي السابق منصف عطية، وسط معطيات تشي باتجاه البلاد نحو المزيد من التخبط والضبابية.