النازيون الجدد

حركة منبوذة في كل العالم تُقدس العرق الأبيض تستهدف المُسلمين واليهود والأقليات، تتبنى عقيدة هتلر النازية، مؤسسوها مجرمون وقتلة ومتطرفون. إحراق نسخ من القرآن الكريم في السويد سلّط عليها الضوء من جديد. حركة المقاومة الإسكندنافية.. ماذا تعرفون عنها؟

الحركة النيونازية

في شهر ديسمبر من عام 1997 أُطلق سراح "كلاس لوند" أشهر المتبنين للنازية رفقة زملائه في "منظمة المقاومة الآرية البيضاء"، وهي شبكة نازية جديدة متشددة نشطت بين عامي 1991 و1993 في جرائم السطو والقتل والتفجير وغيرها، ليؤسس معهم في نفس عام سراحه من السجن ما أطلق عليها "حركة المقاومة السويدية" SMR على يد القوميين النازيين الجُدد في العاصمة ستوكهولم.

لمؤسسها "كلاس لوند" المُدان عام 1986 في قتل الناشط المناهض للتمييز العنصري روني لاندين بسبب دفاع الأخير عن 3 مهاجرين اعتدى عليهم النازيون بالضرب والغاز المسيل للدُموع أسلوبهم المتبع في فرض عقيدتهم المتطرفة والعنصرية القائمة على مُناهضة المهاجرين واليهود والمسلمين. مؤسسو هذه الحركة وأعضاؤها الأوائل مجرمون وقتلة من الدرجة الأولى، متورطون في أعمال عنف ضد المُهاجرين، هاجموهم بالبنادق والسكاكين والعبوات الناسفة التي استهدفوا بها مقاهي ومراكز إيواء المهاجرين، كما أن تمويلهم قائم بالأساس على السطو والسرقة ما جعل نشاطهم الإجرامي يتمدد في المنطقة الإسكندنافية ويؤسسوا فروعا للحركة في فنلندا عام 2008 والنرويج عام 2011.

مثّل عام 2016 عاما فارقا لهم بعد دخولهم غمار الحياة السياسية في السويد وتغيير اسم الحركة ليُصبح "حركة المُقاومة الإسكندنافية" وتُصنّف كأكبر أحزاب اليمين المتطرف في السويد لكن الفشل كان حليفهم في انتخابات 2018 و2022 ويخفقوا في الفوز بمقاعد في البرلمان.

حركة تكره المُسلمين!

55 % من جرائم الكراهية ينفذها النازيون الجدد بدافع العنصرية و17% بدوافع دينية كان أكثرها ضد المسلمين المهاجرين بمجموع 51 % منها بسبب الإسلاموفوبيا 38 % منها ضد المسلمات و22 بالمئة ضد الرجال المسلمين و27 % بدافع معاداة السامية و11% ضد المسيحيين و11 % ضد الجماعات الأخرى وفق تقرير وزارة العدل السويدية لعام 2021. كرهم للمسلمين تنامى مؤخرا بشكل كبير وذلك لسببين، أولهما صعود اليمين المتطرف في السويد وثانيهما تكريسا لعقيدتهم القائمة على ترحيل من هم ليسوا من شمالي أوروبا، الأمر الذي جعلها حركة منبوذة ومكروهة دوليا. نادى أعضاء من الكونغرس الأمريكي بإدراجها تحت قوائم الإرهاب وتم حظرها في فنلندا عام 2020 لأسباب أمنية، على عكس السويد موطنها الأصلي رغم علمها بمُخططاتها لإسقاط الديمقراطيات الإسكندنافية.