استعرضت صحيفة
"
التايمز" أجواء الملجأ الحربي السري للرئيس الأوكراني فولوديمير
زيلينسكي، المعروف باسم "بنكوفا"، مشيرة إلى أن السلطات في كييف تستعد
داخل الملجأ لصد الهجوم الروسي المتوقع خلال الربيع القادم.
وأشارت
الصحيفة إلى أن السلطات الأوكرانية تمنع السيارات المدنية من الاقتراب من مجمع "بنكوفا"،
وهو كتلة خرسانية من المكاتب المحاطة بحلقة من الفولاذ، بينما تمنع نقاط التفتيش
دخول أي شخص لا يملك تصريحا رسميا، حيث يطلب الجنود من المشاة كلمات مرور سرية
تتغير يوميا، وغالبا ما تكون عبارات يصعب على الروس نطقها.
ولفتت إلى أن الظلام
يسود بشكل دائم داخل مجمع "بنكوفا"، نتيجة إغلاق نوافذ المجمع بأكياس
رملية للحماية من انفجارات القنابل، كما أن السلطات الأوكرانية تطفئ الأنوار لتقليل
خطر استهداف المبنى بالهجمات الجوية أو القناصة.
وأضافت:
"كان على المدعوين للعيش جنبا إلى جنب مع الرئيس في المخبأ تحت الأرض توقيع
اتفاقية عدم إفشاء تمنعهم من مشاركة أي تفاصيل حول تصميم القبو أو موقعه أو وسائل
الراحة، ولم يُسمح لهم حتى بالتحدث عن الطعام الذي تناولوه".
وأوضحت أن المجمع
يوجد فيه ملجأ تحت الأرض، تم استخدامه مرة واحدة فقط في الأشهر الأخيرة، بعد ورود
معلومات استخباراتية، تفيد بأن
روسيا تخطط لشن هجوم على مقر الحكومة.
اظهار أخبار متعلقة
ورأت أن عام
2022 بمثابة اختبار تحمل لزيلينسكي ومسؤوليه، الذين يعملون 18 ساعة يوميا سبعة
أيام في الأسبوع، وغالبًا ما ينامون في المجمع المظلم لحمايتهم، وبالكاد يرون
عائلاتهم.
وقال مساعدو
الرئيس الأوكراني للصحيفة، إن زيلينسكي لا يرى عائلته سوى مرة واحدة كل عشرة أيام،
مؤكدين أن العيش في الظلام بعيدا عن أسرته يمثل "ضغطا كبيرا" على زيلينسكي.
ونقلت السلطات
الأوكرانية في أعقاب الغزو الروسي الشخصيات البارزة في الحكومة على الفور إلى
المخبأ الموجود تحت الأرض بأوامر من الجيش الذي طالبهم بالبقاء هناك حتى إشعار
آخر.
اظهار أخبار متعلقة
وأفاد مصدر
حكومي بأن الخطة الأولية للجيش كانت البقاء في المخبأ لمدة أسبوع، لكن الأحداث في
الخارج تسببت في تغيير الخطة، إذ تغيرت الخطة عندما استولت القوات الروسية على
العديد من البلدات والمدن في كييف وحولها.
ولفتت إلى أن زيلينسكي
قضى قرابة الشهرين في العيش تحت الأرض، وظهروا بشكل متقطع لطمأنة الناس بأن الرئيس
"لم يفر".