صدر حديثا عن
دار الآن (ناشرون وموزعون) وبدعم من وزارة
الثقافة الأردنية كتاب الدكتور يوسف العناتي
بعنوان "العربية.. التحدي والاستثمار".
يقول العناتي
في كلمة الغلاف: "إذا كانت اللغة إحدى السمات الأساسية التي تحدد هوية أي
أمة، فإنها لدى العرب تكاد تكون السمة الأهم، فقد ارتبط بها دين الإسلام، والقرآن
الكريم الذي نزل بها، والذي شكل العامل الحاسم في حفظها على مر الزمن، رغم تراجع
دور الأمة العربية على المستوى الحضاري".
ويضيف العناتي
بأنه "حاول أن يبين أن للغة العربية نظامها الخاص الذي يعكس رقيها وثراءها،
هذا النظام الذي يقوم على النسق الصوتي في النطق ثم النسق الصرفي، والنسق النحوي
في الإبانة والإعراب." ويستطرد بأن "هذا النظام والنسق الذي تحتويه اللغة
العربية هو أنه نتيجة التناسق البديع المرتبط بنظام عام شامل هو نظام الحركة
ورباعية الحرف". كما دعا إلى تحديث حروف
اللغة العربية، وتدريس هذه الحروف في
المرحلة الأولية للتلاميذ.
اظهار أخبار متعلقة
ويستعرض
العناتي أبرز التحديات التي واجهت اللغة العربية قديما وحديثا، مثل: ازدواجية
اللغة بين البيت والمدرسة، وانتشار الأمية في العالم العربي، ومزاحمة اللغات
الأخرى للعربية في الدراسة والاقتصاد والمجتمع من خلال العولمة. والتحدي الإملائي
والنحوي، وأسباب التأخر القرائي والكتابي، ومحاولات التفريط بالحرف العربي وقواعد
اللغة، ويقابلها في الاتجاه الآخر التزمت والتشدد في عدم الميل للتجديد في اللغة.
يقدم العناتي
رؤيته لتفعيل دور اللغة العربية واستثمارها اقتصاديا في المجالين الثقافي والخدمي. كما يطرح فكرة تغير أبجدية اللغة العربية وتحديدها من خلال نظام الحركات
ورباعية الحروف؛ رباعية الشكل ورباعية الصورة.