صحافة إسرائيلية

"إسرائيل اليوم": في "العقبة" أخذنا مكاسب مهمة مقابل ثمن بسيط

رأى جنرال احتياط تمير هايمن مدير "معهد بحوث الأمن القومي" في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم"- جيتي
رأى جنرال احتياط تمير هايمن مدير "معهد بحوث الأمن القومي" في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم"- جيتي
تحدث جنرال إسرائيلي رفيع المستوى، عن بعض المكاسب التي حصلت عليها "إسرائيل" من قمة العقبة التي عقدت مؤخرا في الأردن، بمشاركة كل من الولايات المتحدة، مصر، السلطة الفلسطينية والاحتلال والبلد المضيف.

ورأى جنرال احتياط تمير هايمن، مدير "معهد بحوث الأمن القومي"، في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم"، أنه من المهم لـ"إسرائيل" التذكير بأمر "مهم للغاية، أنه مقابل الثمن المتدني جدا، الذي دفعته إسرائيل قبل أكثر من أسبوع (ما قبل التصويت الذي ألغي في مجلس الأمن)، حصلنا على بضعة أمور مهمة جدا".

ومن بين تلك الأمور: "أولا؛ التدخل الأردني، هذا التدخل مهم جدا في سياق المسجد الأقصى والجهود لتهدئة القدس قبيل رمضان. ثانيا؛ حوار مباشر يعزز القيادة الفلسطينية "المعتدلة" التي تحيط برئيس السلطة محمود عباس (88 عاما).

وقال هايمن: "هذه خطوة مهمة في ضوء انعدام الاستقرار المتوقع في اليوم التالي لعباس، ولعل تعزيزه يسمح بجسر انتقالي للأيام العاصفة التي بانتظارنا مع تبادل الأجيال في السلطة، وبالنسبة للسلطة، تجدر الإشارة إلى أنه مقابل بديل انهيار السلطة والفوضى العنيفة، فإن تعزيز السلطة يخدم المصلحة الإسرائيلية".

إظهار أخبار متعلقة



والأمر الثالث؛ "استئناف التنسيق الأمني، وهذه خطوة ستقلل الاحتكاك مع الفلسطينيين، وبذلك تساعد على التمييز بين السكان، كما أن عمل أجهزة أمن السلطة يقلل العبء على قواتنا".

ولفت إلى ضرورة قيام حكومة الاحتلال التي يتزعمها بنيامين نتنياهو بالعمل على "فرض ترتيب لأولويات المواضيع العاجلة، كما عليها أن تعمل على تخفيض التوتر الداخلي في المجتمع الإسرائيلي وعدم تعميق الاستقطاب الآخذ في الاتساع".

وتابع: "مناعة المجتمع الإسرائيلي، عنصر أساس حرج عندما تتصدى إسرائيل لما ينتظرها في الأشهر القادمة في سياقات الأمن القومي، فالمواضيع العاجلة لا تتجمد في المكان؛ إيران تواصل تخصيب اليورانيوم، تصاعد المواجهات في الساحة الفلسطينية، كما يمكننا عمل الكثير في توسيع التطبيع، لكن الانشغال الهدام الداخلي في هجمة عديمة الكوابح لإضعاف السلطة القضائية، يمنعنا من هذا التركيز الضروري".

وأفاد مدير "معهد بحوث الأمن القومي"، أن المعهد يعمل من خلال الندوة الدولية السنوية التي يعقدها بمشاركة: وزير الأمن، وزيرة الاستخبارات، رئيس هيئة الأمن القومي ومسؤولون كبار في جهاز الأمن؛ في إسرائيل والخارج، من أجل الخروج بـ"توصيات ومفاهيم مهمة لكيفية التصدي في هذه الفترة المتفجرة التي تعيشها إسرائيل".

وعمت حالة كبيرة من الرفض الشعبي والفصائلي الفلسطيني لقمة العقبة التي عقدت الأحد الماضي، وشاركت فيها السلطة الفلسطينية إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي، في قمة اهتمت بالمواضيع الأمنية، وجاءت بعد عدة مجازر بشعة ارتكبها جيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، وخاصة الأخيرة التي وقعت في مدينة نابلس.

وضم الوفد الفلسطيني المشارك في قمة العقبة؛ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، وهو وزير الشؤون المدنية، وماجد فرج رئيس جهاز الأمني الوقائي في الضفة الغربية، المستشار السياسي للرئيس أحمد الخالدي، والمتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة.

أما الوفد الإسرائيلي، فضم رئيس "الشاباك" رونين بار، مستشار الأمن القومي ورئيس مجلس الأمة تساحي هنغبي، ومنسق عمليات الحكومة في المناطق اللواء غسان عليان، ومدير عام الوزارة لخارجية رونين ليفي.

وأدى اقتحام جيش الاحتلال لمدينة نابلس الأربعاء الماضي عقب "التفاهمات" بين وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ ومكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، إلى استشهاد 11 فلسطينيا، ليرتفع عدد الشهداء منذ بداية 2023 إلى اليوم 64 شهيدا، بحسب إحصائية وصلت إلى "عربي21" صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية، التي أكدت أن ما مضى من العام الحالي، هي الفترة "الأكثر دموية في الضفة الغربية منذ عام 2000.

للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)
التعليقات (0)