فيروس "ماربورغ" المرعب

أعراضه شبيهة بـ"الأنفلونزا" لكنها قاتلة بعد أيام فقط من الإصابة به.. ينتمي إلى عائلة فيروس "إيبولا" الفتاّك.. فيروس "ماربورغ" المرعب يعود مُجددا في أفريقيا ويثير قلق العالم.. ما قصته؟


يبدو أن نهايتها ستكون على يد الخفافيش؟ كيف لا ونحن مُهددون بكارثة أخرى بسببها اليوم وبعد فيروس كورونا تعود لنا الخفافيش بفيروس آخر أشد رعبا وخطرا يحول ضحاياه إلى أشباح. وفياته تصل إلى 88 بالمئة. فيروس "ماربورغ المميت" الذي أثار خوف العالم، ماذا تعرف عنه؟

رعب في أفريقيا
وفاة تسعة أشخاص به كان كافيا لإثارة قلق السلطات الصحية في غيينا الاستوائية فرضت على إثره حجرا صحيا في إحدى المقاطعات لاحتوء الوباء.

ظهرت على المُصابين أعراض ارتفاع درجة الحرارة والإعياء والقيء والإسهال توفوا فقط بعد أيام من إصابتهم به.

منظمة الصحة العالمية دخلت على خط الأزمة ودقت ناقوس الخطر بعد عودة هذا الفيروس القديم الجديد "ماربورغ المميت"، إذ  تقول المنظمة عند وصفها لملامح المُصابين به "بأنها ملامح مرسومة أشبه بالأشباح" بعيون غائرة ووجوه خالية من التعبير مع خمول شديد".

فيروس يصيب مرضاه بنزيف حاد من الأنف أو اللثة يموتون بعد ثمانية إلى تسعة أيام من إصابتهم به لأول مرّة وتتفاوت معدلات الوفاة به من 24 بالمئة إلى 88 بالمئة  حسب الحالات.

وفق المنظمة هو من عائلة فيروس إيبولا الفتّاك اكتُشف لأول مرة فى عام 1967 في مدينة ماربورغ الألمانية لدى عمال نتيجة عدوى من القرود الخضراء الأفريقية.

تقول المصادر أنها واردة من أوغندا بؤرة تفشي هذا الفيروس إلى حيوانات أخرى مُنذ ذلك الوقت
للإشارة تنتج عدوى" ماربورغ البشرية" عند التعرض المطول للمناجم أو الكهوف التى تسكنها مستعمرات خفافيش الفاكهة، كما يظل الناس معديين طالما أن دماءهم تحتوى عليه من خلال اتصالهم المباشر عن طريق الدم أو اللعاب وكذلك على الأسطح والمواد.

فيروس مستوطن في إفريقيا لعقود ضرب جمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا و جنوب أفريقيا
وأوغندا والزمبابوي

كارثة في أنغولا عام 2005
تسبّب في وفاة ما يقارب 300 شخص، هو حمى نزفية فيروسية شديدة العدوى، ويعتقد المريض بها أنها نزلة برد لعدة أيام نظرا لتشابه الأعراض مثل الحمى والصداع والقشعريرة وآلام الجسم، الغثيان الشديد وآلام البطن والإسهال، وغالبًا ما يعاني من طفح جلدي على وجهه ويديه وقدميه ثم يتسبب فجأة فى فشل أعضاء ونزيف.

السؤال هنا أين الطب من هذه الخطورة؟
للأسف إلى اليوم لا يوجد لقاح لفيروس "ماربورغ"، الصحة العالمية قالت هناك بحوث و تجارب تُجرى
بخصوص الأدوية والعلاجات المناعية والاكتفاء فقط بتخفيف أعراضه عن طريق إعطاء المُصابين في المشتشفيات الكثير من السوائل، وتعويضهم الدم المفقود بسبب النزيف، مع الدعوة إلى احتواء الفيروس وتجنب العدوى والوقاية.
التعليقات (0)