الكورنيت قاتل الدبابات

منظومة "الكورنيت" الروسي.. ماذا تعرفون عن السلاح الذي تلوح به روسيا في وجه سرب الدبابات القادم لميدان القتال.


يُلقب بـ "قاتل الدبابات،" أطلق عليهِ عناصر حزب الله بمرتكب "مجزرة دبابات الميركافا"، استعملته المقاومة الفلسطينية، وألحقت بفضله خسائرَ كبرى بجيش الاحتلال.

ما الذي تعرفونه عن صاروخ كورنيت الروسيِّ، الذي تلوح به موسكو في وجه حلف الدبابات القادم للميدان؟

في ظلِّ تعهد الدول الغربية بمدِّ كييف بمدرعات متطورة، من نوع "أبرامز" الأمريكية، ونظيرتها "تشالنجر" البريطانية، و"ليوبارد 2" الألمانية التي تتمتع بقدرات مميزة، ما يعني أنَّ سربًا من الدبابات قادم لأوكرانيا لقلب موازين الحرب المشتعلة مع روسيا.

وفي المقابل، لموسكو سلاح يدعى "بقاتلِ الدبابات" أثبت نجاعته في أكثرَ من حرب ومعركة، وهو الكورنيت الروسي.

فوفق شركة روسية متخصصة في تصدير الأسلحة والمعدات الحربية، فإنّ منظومة "الكورنيت" تضمن احتمالية إصابة الهدف بنسبة لا تقلّ عن 97 و99%. وهو صاروخ مضاد للدروع، روسي الصنع مُوّجه ومصوّب بأشعة الليزر.

يعمل السلاح بشكل نصف أوتوماتيكي، بحيث يُصوّب الرامي الصاروخ نحو الهدف، ويوجه علامة تصويب الصاروخ حتى الإصابة، ويمكن إطلاقه من خلال منصة تُثبت على الأرض أو الكتف مباشرة، أو عبر مدرعة.

خصائصُ الكورنيت
يصلُ مدى صاروخ "قاتل الدبابات" إلى 10 كيلومترات، ويتمتع بحماية عالية من التشويش، وله رؤوس مزدوجة جوفاء، قادرة على اختراق الدروع حتى 1300 مليمتر.

ويمكن تجهيز رأس الصاروخ بحشوة شديدةِ الانفجار، قادرة على تدمير الدبابات والمدرعات، والمدافع الذاتية الحركة والطائرات والمروحيات المحلقة على ارتفاع منخفض، وكذلكَ المسيّرات من مختلف الأنواع. وفي حال نصبها على مدرعة قتالية، يمكن توجيه 4 منظومات إلى هدفين في آن واحد.

نجاعةٌ بالتجربة
ساهم استعمال منظومة الكورنيت في كلٍّ من لبنان وفلسطين وسوريا في شهرتها، إذ برزت لأول مرة بشكل فعال خلال حرب تموز/ يوليو 2006، بينَ الاحتلال الإسرائيليِّ وحزب الله اللبناني، بعد أن استعمله عناصر الحزب في إلحاق خسائر بالجملة بدبابات الميركافا الإسرائيلية، وهي الدبابة التي يصفها الاحتلال بـ "الدبابة التي لا تقهر".

وفي غزة، ظهرت منظومة الكورنيت في أكثر من مرة خلالَ جولات العدوان على القتال، واستعملتها المقاومة الفلسطينية مسببة خسائر ضخمة في صفوف وقوات الاحتلال.. فهل يقلب الكورنيت الروسيّ حسابات أوكرانيا والناتو في جبهات القتال؟
التعليقات (0)