حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير
زيلينسكي، من أن خسارة قوات بلاده في مدينة باخموت أمام القوات الروسية تساعد فلاديمير
بوتين في حشد دعم دولي بهدف توقيع اتفاق يجبر أوكرانيا على تقديم تنازلات غير
مقبولة.
وأوضح زيلينسكي في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد
برس" على متن قطار حكومي، أن سقوط باخموت، المدينة الواقعة شرقي أوكرانيا، في أيدي القوات الروسية سيمكن
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "من الترويج لهذا النصر أمام الغرب والداخل
الروسي والصين وإيران"، مؤكدا أن الولايات المتحدة تدرك يقينا أنها إذا توقفت
عن مساعدة أوكرانيا فلن تنتصر.
ورأى أن شعور الرئيس الروسي بضعف القوات
الأوكرانية، يمنحه المزيد من التقدم، مضيفا: "إذا اشتم (بوتين) رائحة الدم،
رائحة ضعفنا، سيحقق مزيدا من التقدم".
وقالت "أسوشيتد برس" إنها
أجرت المقابلة مع زيلينسكي على متن قطار نقله عبر أوكرانيا، إلى مدن بالقرب من
أعنف المعارك حيث نجحت قوات بلاده في صد الغزو الروسي.
اظهار أخبار متعلقة
"عام الرعب"
وفي تصريحات منفصلة، قال زيلينسكي إن
العام المنصرم كان "الأكثر رعبا" في حياة العديد من سكان منطقة كييف حيث
تواجه القوات الروسية اتهامات بارتكاب جرائم حرب قبل الانسحاب من مدينتي إيربين
وبوتشا أواخر أذار/ مارس 2022.
وأضاف في منشور على تطبيق تلغرام: "بالنسبة
للكثير من سكان منطقة كييف، أصبح العام المنصرم الأكثر رعبا في حياتهم بأكملها.
وأصبح تحرير منطقة كييف رمزا لحقيقة أن أوكرانيا ستكون قادرة على الانتصار في هذه
الحرب".
وتابع: "الأحداث التي لم يكن من
الممكن تصورها في القرن الحادي والعشرين أصبحت حقيقة واقعة في مدينتي بوتشا
وإيربين في (منطقة) كييف. زحفت القوات الروسية على العاصمة الأوكرانية من الشمال
وجلبت الموت والدمار".
وأرفق زيلينسكي برسالته لقطات فيديو
تظهر بنايات ومركبات تعرضت لأضرار جسيمة في المدينتين كما تضمنت اللقطات مقابلات
مع ناجين يستعيدون ذكرى ما حدث لهم أثناء الاحتلال ولقطات لجثث مسجاة في صفوف على
الأرض في أكياس سوداء.
وتوقفت القوات الروسية التي غزت
أوكرانيا في 24 فبراير / شباط من العام الماضي خارج العاصمة ثم انسحبت في وقت لاحق
لكن منطقة كييف لا تزال هدفا في كثير من الأحيان للصواريخ والطائرات المسيرة مع
احتدام المعارك في أماكن أخرى.