الصين تحتاج حوالي 5 ملايين حمار سنويا لإنتاج مادة جياو لا تمتلك منها إلا حوالي 2 مليون فقط
لطالما التصقت بها تهمة الغباء، يقتصر دورها على الأشغال الشاقة فقط، لكنها أضحت بين ليلة وضحاها توزن بميزان الذهب والفضة كيف لا وأسعارها فاقت الخيال.
حمير أفريقيا تُواجه معضلة الانقراض بسبب شراهة الصينيين على لحومها وجلودها مالقصة؟.. وما السرّ وراء كل هذا العشق للحم الحمير؟
منشطات جنسية وصحية
عُرض برنامج على التلفاز عام 2011 شاهده ملايين الصينيين كان يتحدث عن تاريخ أجدادهم مع الطب التقليدي، وكيف كانوا يستخدمون مادة "جياو" الموجودة في جلود الحمير كدواء للصحة الجنسية والبدنية والجمال.
حلقة واحدة من هذا البرنامج كانت كفيلة بأن تدفع ملايين الصينيين إلى البحث عن هذه المادة العجيبة التي كان يستخدمها أسلافهم قبل آلاف السنين.
اظهار أخبار متعلقة
تُستخرج هذه الأخيرة من عنصر "الكولاجين" الناتج من جلد الحمير، ويعتقد الرجل الصيني أنها ستجعله أكثر شبابا ونشاطا، فطبق مطبوخ بقليل من لحم الحمير كفيل بأن يكون من أقوى المنشطات الجنسية في ظل روتين يومي مليء بالأرق والتعب؛ ناهيك عن وصفات جلود الحمير المخلوطة بالأعشاب وقدرتها على منع أكسدة الدم وتوقف النزيف ولا ننسى ما تبحث عنه الصينيات من بشرة نضرة وجميلة بفضل "مادة الكولاجين" المضادة للشيخوخة والتجاعيد.
السؤال الذي يطرح نفسه هنا، أمام هذا النهم الكبير على لحوم الحمير وجلودها، هل للصين ما يكفي منها لتلبية الطلب المتزايد؟
مجازر الحمير
هل لك أن تتخيل أن سعر الجلد الواحد من الحمير وصل إلى 600 دولار في مصر، هذا يعني أنك قادر على جمع ثروة كبيرة في وقت قصير، خاصة الفلاحين الذين ما زالوا يستخدمون الحمير في الأرياف، الأمر الذي دفعهم إلى التخلي عن حيواناتهم مُقابل الدولارات التي يدفعها تجار وسماسرة الحمير.
في مالي وزيمبابوي وتنزانيا ومصر ونيجيريا؛ هناك أين اتجهت عيون الصينيين نحو هذه السوق المُربحة بحثا عن مادة "جياو" الثمينة، إذ يبلغ سعر الكيلوغرام منها نحو 783 دولارا بزيادة مبيعات من 3.2 مليارات دولار عام 2013 إلى 7.8 مليارات دولار عام 2020.
اظهار أخبار متعلقة
ولتلبية حاجيات السوق منها، فالصين تحتاج حوالي 5 ملايين حمار سنويًا لإنتاجها رغم أنها تمتلك فقط حوالي 2 مليون منها، وبالتالي الثلاثة ملايين الباقية من أين تأتي بها؟
مؤسسة "دانكي ساكنتواري" مقرها في بريطانيا قالت إن ما بين 25٪ و35٪ من الحمير التي استخدمت جلودها في الصين قد تمت سرقتها من أفريقيا عبر صفقات التهريب وعمليات السرقة والذبح، إذ يعثر السكان المحليون يوميا على حميرهم مقتولة ومنزوعة الجلود، ما أثار غضب الأفارقة حكومات وشعوبا تجاه ظاهرة قتل الحمير والطلب المتزايد على ذبحها لتصدير جلودها إلى الصين، فقد منعت حكومات بوتسوانا وبوركينا فاسو ومالي والنيجر والسنغال وتنزانيا وجنوب أفريقيا تجارة الحمير وحدت منها بالمسالخ القانونية كحل لحماية هذه الثروة الحيوانية من الانقراض.
بسعودية حماية البيئة عندهم الحيوانات لذيذة اللحم اما الحمير انقرضت من فترة لا ادري من سمئ عندهم حماية البيئة غير تركهم للاشجار ونقراضها ايضا ثم يدربون 100 فرد كقوات فضائية كيف تكون فرد فضائي وانت لا تعرف عن البيئة شئ كيف تنسجم بلفضاء والفضاء