عدد المخفيين قسريا خلال نصف قرن في العراق يصل إلى نحو "مليون" شخص، بحسب الأمم المتحدة.. فلماذا يعاني العراق من حالات الاختفاء القسري على مدار عقود؟
أكدت لجنة الأمم المتحدة المعنية بحالات الاختفاء القسري تلقيها عددا كبيرا، من شهادات ضحايا حالات الإخفاء القسري التي ما تزال تحدث في العراق، وفقا للأمم المتحدة.
اللجنة طالبت بوضع الأسس الفورية لمنع هذه الجريمة والقضاء عليها، بحسب بيان اللجنة الأممية، لكن واحدة من إشكاليات الملف تكمن في عدم وجود تعريف صريح للاختفاء القسري في التشريع الوطني العراقي كجريمة مستقلة، وهذا أمر مقلق للغاية، وفقا للخبيرة الأممية كارمن روزا.
ويصل عدد المختفين قسريا خلال نصف قرن في العراق إلى نحو مليون شخص.
ظاهرة مقلقة
(على السلطات العراقية تحديد أماكن الضحايا ومحاسبة المسؤولين) تقول (هيومن رايتس ووتش)، إذ سبق للمنظمة الدولية أن وثقت اختفاء العشرات قسريا بينهم أطفال بسن التاسعة من دون أن تتلقى عائلاتهم إجابات رسمية.
ففي العراق هناك أكبر عدد للأشخاص المفقودين في العالم، وفقا لمنظمة الصليب الأحمر، فيما تشير التقديرات إلى أن ما بين 250 ألفا ومليون شخص قد اختفوا منذ عام 1968 بخمس موجات من الإخفاء في العراق بسبب النزاع والعنف السياسي، بحسب لجنة الأمم المتحدة.
أرقام صادمة
وشهدت السنوات القليلة الماضية مزيدا من موجات الاختطاف والإخفاء، إلا أن هناك (15) ألف مغيب في موجات اختطاف وإخفاء خلال السنوات الماضية في محافظة صلاح الدين وقرابة (8000) مغيب من الموصل و(2000) في ديالى و(3000) في الأنبار، بحسب (تي ار تي) التركية.
وكشفت مفوضية حقوق الإنسان عام 2019 عن اختفاء قسريّ لـ 7663 شخصا للأعوام 2016/2017/ 2018، ويكمن الخطر في أن المدافعين عن حقوق الإنسان وذوي الأشخاص المختفين والشهود الرئيسيين والمحامين قد يكونون بدورهم أهدافا للاختفاء القسري، بحسب منظمة العفو الدولية.
برأيكم، هل ستتمكن الأمم المتحدة من الكشف عن الضحايا وجلب المتهمين للعدالة؟