لماذا نستمتع بمقاطع التنظيف؟

برزت مقاطع التنظيف بشكل أكبر خلال وباء كورونا إذ لازم الجميع منازلهم، وأصبحوا مضطرين للتنظيف أكثر وبشكل يومي


تقضي ساعات طويلة في مشاهدة مقاطع التنظيف العميق على مواقع التواصل خاصة قبل نومك؟
إذا أجبت بنعم، فأنت بذلك انضممت لملايين البشر الذين يستمتعون بمشاهدة هذه المقاطع بشكل يومي لدرجة الإدمان عليها، فلماذا ننجذب لهذه الفيديوهات ونشاهدها دون ملل؟

متعة واسترخاء


تدخل لتنام في الساعة التاسعة، تستلقي على سريرك وتمسك هاتفك قليلا، فتجد أن الساعة أصبحت فجأة منتصف الليل.

يصيبك الذهول أليس كذلك؟ لكنه أمر طبيعي إن كنت تقضي ساعات دون وعي في مشاهدة رجل ينظف سجادة أو ربة منزل ترتب غرفة المعيشة، أو شاب يغسل سيارته.

وفقا للدراسات يعود سبب استمتاعك بهذه المقاطع لاستجابة الـ" ASMR" وهو مصطلح يستخدم لوصف الإحساس بالاسترخاء، عند التعرض لبعض المحفزات الصوتية والمرئية كصوت صنابير المياه، واحتكاك فرشاة التنظيف بالسجاد أثناء غسله، والمكنسة الكهربائية أثناء إزالتها الغبار والأوساخ.

اظهار أخبار متعلقة


فأثناء مشاهدة هذه المحفزات تنشط في الدماغ نفس المناطق المسؤولة عن الإثارة العاطفية من خلال إفراز هرمونات الدوبامين والأوكسيتوسين والإندروفين، وهي هرمونات تعزز الشعور بالراحة والنعاس والنشوة الدماغية إضافة لشعورك بالراحة النفسية والرضا، عندما تشاهد تحول شيء ما من قذر إلى نظيف وناصع اللون.

مشاهدات بالملايين وأرباح بالآلاف

برزت مقاطع التنظيف بشكل أكبر خلال وباء كورونا إذ لازم الجميع منازلهم، وأصبحوا مضطرين للتنظيف أكثر وبشكل يومي، لكن البعض اختار أن يوثق عملية التنظيف بالفيديو ونشرها على مواقع التواصل، وبالفعل حققت هذه المقاطع ملايين المشاهدات، فنجد اليوم أن هناك أشخاصا تحقق صفحاتهم ملايين المتابعين، ويجنون أرباحا بآلاف الدولارات من المشاهدات والإعلانات.

كل ذلك من خلال محتوى التنظيف والترتيب فقط إذ وصل هاشتاغ #CleanTok على منصة تيك توك، الذي تُعرض فيه هذه المقاطع لقرابة 72 مليار مشاهدة إلى حين إعداد هذا التقرير.
التعليقات (0)