سياسة دولية

الاستخبارات الإيرانية تنشر تقريرها حول "تسمم فتيات".. اتهمت هؤلاء

أثارت حالات تسمم فتيات المدارس في إيران غضب الأولياء- إرنا
أثارت حالات تسمم فتيات المدارس في إيران غضب الأولياء- إرنا
نشر جهاز الاستخبارات الإيراني تقريره النهائي بشأن حالات تسمم استهدفت الآلاف من تلميذات المدارس، خلال فترة الاحتجاجات التي عرفتها البلاد، والتي أثارت غضبا شعبيا.

وبحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية، فقد اتهمت وزارة الاستخبارات الإيرانية "أعداء" أجانب ومعارضين بإذكاء مخاوف بشأن الاشتباه في تسميم تلميذات مدارس، قائلة إن تحقيقها لم يكشف عن تسمم فعلي.

وأوضح تقرير الاستخبارات أنه "بعد تحليل العينات والتحقيقات المعملية، تم العثور على آثار رذاذ الفلفل الحار أو قنابل تُطلق رائحة كريهة، ولم يُلاحظ وجود أي مادة سامة قادرة على التسبب في (حدوث حالات) تسمم.. ولم تحدث وفيات أو حالات (مرضية) جسدية طويلة الأمد".

وقالت الوزارة، في بيان نقلته وسائل إعلام إيرانية، إن "دور الأعداء في إذكاء هذه الأزمة مؤكد ولا يمكن إنكاره"، مشيرة إلى أن "الأفراد والجماعات ووسائل الإعلام الغربية (خاصة باللغة الفارسية).. ركزوا على هذا في الأشهر القليلة الماضية، وكذلك فعل السياسيون الأجانب والهيئات الدولية".

واتهم التقرير معارضين لم يكشف عن أسمائهم بإثارة مخاوف لإنتاج مقاطع دعائية مصورة، وحذر من أنه ستتم "ملاحقة الأفراد والجماعات ووسائل الإعلام التي تتهم الحكومة.. وتقف في صف الأعداء".

وبدأت حالات التسمم المشتبه بها في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي في مدينة قم، شمال البلاد، وامتدت إلى 28 محافظة من 31 محافظة إيرانية، بحسب ما نقلته وكالة أنباء "نشطاء حقوق الإنسان" (هرانا)، ما دفع بعض أولياء الأمور لإخراج أطفالهم من المدارس والاحتجاج.

وكانت قد أصيبت أكثر من ألف فتاة إيرانية في مدارس مختلفة بالتسمم منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وفقا لوسائل إعلام رسمية ومسؤولين، فيما وجهت المعارضة اتهامات لجماعات دينية باستهداف التلميذات، بتعلة أنهم ضد تعليم النساء.

وجاءت وقائع التسمم في وقت حرج بالنسبة للنظام الإيراني بعدما شهدت البلاد احتجاجات على مدار أشهر إثر وفاة شابة كردية إيرانية بعد احتجاز شرطة الأخلاق لها بسبب مخالفتها للقواعد الصارمة المفروضة على ملابس النساء.

وفي شهر آذار/ مارس الماضي، شنت السلطات الإيرانية حملة اعتقالات شملت من اعتبرتهم "متورطين في قضية التسمم"، وذلك بعد يوم واحد من خطاب للمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، طالب خلاله بإنزال "عقوبات شديدة" بحق الأشخاص الذين سيثبت تورطهم في القضية.

وقال خامنئي في أول تعليق له على الحادثة: "يجب معاقبة مرتكبي هذه الجريمة بشدة"، و"لن يكون هناك عفو عن هؤلاء الناس"، مضيفا أنه "على السلطات تتبع قضية تسميم التلميذات بجدية... إذا ثبت أنها متعمدة... فيجب معاقبة مرتكبي هذه الجريمة التي لا تغتفر بالإعدام".

اظهار أخبار متعلقة


واتهمت السلطات الإيرانية "أعداء" الجمهورية الإسلامية باستخدام الهجمات لتقويض المؤسسة الدينية. لكن الشكوك تحوم حول جماعات تنتهج تفسيرا متشددا للإسلام.

في المقابل، وصف البيت الأبيض تسمم الفتيات بأنه أمر مخز، معتبرا أن "احتمال أن تكون الفتيات تعرضن للتسمم لمجرد محاولتهن الحصول على التعليم أمر يبعث على الخزي، هذا غير مقبول".

ودعا البيت الأبيض إلى إجراء تحقيق مستقل لتحديد ما إذا كانت حالات التسمم مرتبطة بالاحتجاجات وهو ما سيدخل ضمن تفويض بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن إيران.
التعليقات (2)
محمد
الخميس، 25-05-2023 11:41 م
اذا قالوا امريكا عملتها كجزء من حرب نفسية قد تستغربون ولكن المخططات والمستندات المسربة و تعليماتها لعملائها في سوريا وتركيا ولبنان وغيرها تثبت ان امريكا لا تخجل من اعمال اوطى بكثير من ذلك في سبيل خلق الاضطرابات وتحقيق غاياتها
احمد
السبت، 29-04-2023 05:49 م
الطشوها بقوى الاستكبار العالمي و الصهيونيه و الوهابيه عفوا تصالحوا معاهم و لربما الالف فتاه عندهن حاله نفسيه اوعاطفيه وهذه طبعا من علامات ظهور المهدي