يعيش السامريون إلى يومنا هذا بشكل متحد مع الشعب الفلسطيني ولديهم عاداتهم الخاصة..
أفرادها يعيشون في فلسطين، ويتبعون التوراة ولكن يرفضون نعتهم باليهود، ويعتبرون أنفسهم جزءا من الشعب الفلسطيني، فماذا تعرف عن السامريين؟
أصغر طائفة في العالم، يتخذون من جبل جرزيم في مدينة نابلس مقرا لهم، ويبلغ عددهم حوالي 800 نسمة، ينتسبون إلى بني إسرائيل الذين خرجوا من مصر مع النبي موسى قبل آلاف السنين.
ورغم اتباعهم التوراة، إلا أنهم يعتقدون أنهم السلالة الحقيقية لشعب بني إسرائيل، وأنهم الإسرائيليون الحقيقيون، ويعتبرون أن توراتهم هي الأصح وغير المحرفة، إذ يوجد حوالي 7000 خلاف بين التوراة السامرية واليهودية.
ومن أبرز نقاط الخلاف بين الطائفتين أن اليهود يعتقدون أن القدس هي المدينة المقدسة لشعب بني إسرائيل، في حين أنها جبل جرزيم بالنسبة للسامريين، كما أنهم يتحدثون اللغتين العربية والعبرية.
عاش السامريون اضطهادا كبيرا على مر العصور إلى أن جاء صلاح الدين الأيوبي وحرر البلاد من الصليبيين، فسمح لهم بالعيش بحرية وإقامة شعائرهم الدينية، ويعيشون إلى يومنا هذا بشكل متحد مع الشعب الفلسطيني ولديهم عاداتهم الخاصة، إذ يرفضون الزواج من غير طائفتهم، كما أنهم يحتفلون بسبعة أعياد سنويا، يصعدون خلالها إلى قمة جبل جرزيم، ويبدأون بالتهليل والتكبير
ثم ينحرون القرابين، ويطعمون منها أبناء طائفتهم فقط، بحسب ما تنص عليه عقيدتهم.
وإلى جانب صلواتهم اليومية التي يرتدون خلالها زيا أبيضا اسمه "القمباز"، فإن يوم السبت يعد هو اليوم المقدس لديهم، إضافة لتخصيصهم يوما كاملا في السنة، يصومون فيه 24 ساعة حتى عن الحديث. ورغم عيشهم بسلام، ورفضهم الدخول في معترك السياسة؛ فإن السامريين يتعرضون لمضايقات من الاحتلال، وتغلق سلطات السياحة الإسرائيلية "قلعة العالم" -في الجبل- التي يحجون إليها ويؤدون طقوسهم فيها.
ورغم عيشهم في الضفة الغربية إلا أنهم يحملون الجنسيتين الإسرائيلية والأردنية، إلى جانب الفلسطينية التي رفضوا التخلي عنها.