هاجمت جماعة أنصار الله "
الحوثي" في
اليمن، السبت،
القمة العربية التي استضافتها مدينة جدة السعودية، أمس الجمعة، معتبرة أن الرياض لا تريد السلام.
وقالت وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين (غير المعترف بها)، إن القمة العربية الـ32 في جدة لم تختلف عن سابقاتها فيما يتصل بملف الحرب القائمة بين اليمن ودول ما أسمته "العدوان" (التحالف بقيادة السعودية).
وأضافت الجماعة، وفق ما نقلته قناة "المسيرة" التابعة لها، أن إعلان جدة اعتبر ما يجري في اليمن أزمة، في حين أن ما يتعرض له هو "عدوان غاشم وحصار جائر نجم عنه أسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث".
وانتقدت ما ورد في البيان الختامي لقمة جدة، والتأكيد على "المرجعيات الثلاث" للحل السياسي في اليمن، وقالت إن إعلان جدة تطرق لما يسمى المرجعيات التي يستند عليها الحل في اليمن، بما في ذلك القرار 2216 الذي أكل الدهر عليه وشرب وتجاوزته الأحداث.
وحسب وزارة الخارجية التابعة للجماعة، فإن إصلاح جامعة الدول العربية وتطوير العمل العربي المشترك ما يزال حلماً بعيد المنال؛ جراء ما تعرضت له الجامعة من اختراقات أمريكية عميقة.
كان بيان قمة جدة، الصادر الجمعة، قد جدد في بنده الرابع "التأكيد على دعم كل ما يضمن أمن واستقرار الجمهورية اليمنية، ويحقق تطلعات الشعب اليمني الشقيق، ودعم الجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، استنادا إلى المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216.
كما أكد البيان على الدعم لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن، لإحلال الأمن والاستقرار والسلام في اليمن بما يكفل إنهاء الأزمة اليمنية.
اظهار أخبار متعلقة
"لا تريد السلام"
من جانبه، قال محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي التابع للجماعة، إن تمسك دول العدوان (التحالف بقيادة الرياض) بما يسمى "المرجعيات" يعني أنها لا تريد السلام.
وقال الحوثي، وفق ما نقلته وسائل إعلام حوثية، إن ما يسمى بالمرجعيات عفا عليها الزمن، ولم تعد ضمن المباحثات، وأصبحت شكلية كما هي من قبل.
فيما عبر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، عن أمله في تحرك عربي جماعي لوقف انتهاكات المليشيات الحوثية، ودعم جهود الحكومة لإنعاش الاقتصاد وتدخلاتها الإنسانية المنقذة للحياة.
وقال العليمي في كلمته بالقمة: "رحبنا بحذر بالاتفاق بين السعودية وإيران، على أمل أن يؤدي ذلك إلى مرحلة جديدة من العلاقات الإيجابية في المنطقة".