صحافة إسرائيلية

أحزاب اليمين بأوروبا تجتمع في القدس المحتلة.. تجاهل لموقف الاتحاد الأوروبي

اجتمعت أحزاب اليمين الأوروبي في القدس المحتلة - تويتر
اجتمعت أحزاب اليمين الأوروبي في القدس المحتلة - تويتر
في الوقت الذي تواجه فيه دولة الاحتلال أزمات دبلوماسية متلاحقة مع القارة الأوروبية، فقد شهدت مدينة القدس المحتلة تنظيم مؤتمر سنوي لأعضاء تحالف الأحزاب اليمينية ECR الذي يمثل المحافظين الأوروبيين في البرلمان الأوروبي، حيث يشغل حزب الليكود اليميني عضوية فيه، وخلافا لموقف الاتحاد الأوروبي الرسمي الذي يقضي بأن القدس عاصمة للدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، ولا ينبغي عقد مؤتمرات رسمية فيها، فقد قرر أعضاء التحالف اليميني القدوم إليها، والاعتراف بها عاصمة للاحتلال بحكم الأمر الواقع.

شيريت أفيتان كوهين مراسلة صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، ذكرت أنه "في وقت لم تقم فيه أي دولة في أوروبا حتى الآن بنقل سفارتها إلى القدس المحتلة، فإننا أمام تعبير رسمي عن تحول يميني لدى بعض الدول الأوروبية، مما سيؤدي إلى دفء العلاقات مع دولة الاحتلال، حيث يضم هذا التحالف اليميني الذي تترأسه رئيسة حكومة إيطاليا جورجيا ميلوني، 66 عضوا من 14 حزبا حول العالم، ونجح أعضاؤها بدعم عدد غير قليل من القرارات لصالح إسرائيل في البرلمان الأوروبي، وتظهر البيانات أنه صوّت في أغلب الأحيان لصالحها".

وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أرسل طلبًا للنظر في نقل السفارة الإيطالية للقدس المحتلة، ومنذ ذلك الحين يزعم المسؤولون في روما أنه يتم النظر في الطلب بشكل إيجابي، مع العلم أن وزارة الخارجية الإسرائيلية سبق لها أن قاطعت هذه الأحزاب الأعضاء في التحالف، بزعم انتمائها لليمين المتطرف، وبعضها متهم بالنازية الجديدة، مثل حزب الديمقراطيين السويديين، وفوكس من إسبانيا، لكن حزب الليكود انضم للتحالف في 2016، حين كان إيلي كوهين وزير الخارجية الحالي مديرًا لقسم العلاقات الخارجية بالحزب".

وأشارت إلى أنه "منذ ذلك الحين، يشارك حزب الليكود في المؤتمر السنوي الذي يعقد كل مرة في عاصمة أوروبية مختلفة، باستثناء القدس المحتلة، التي لم يتم تضمينها في خطة التحالف على الإطلاق بسبب الموقف الرسمي للاتحاد الأوروبي، لكن أعضاءه زاروا الأماكن المقدسة فيها، واستضاف الوفد وزيرة المخابرات غيلا غيمليئيل نيابة عن حزب الليكود".

الأمين العام لحزب المحافظين والإصلاح الأوروبي أنطونيو جيوردانو، كشف "عن بعض الضغوط التي مورست على التحالف لعدم المجيء لإسرائيل، وهاجم الإعلام الفلسطيني، زاعما أن إسرائيل تتعرض لمعاملة معادية بسبب النار التي أشعلتها بعض الصحافة اليسارية، وأشادت غمليئيل بالتحالف اليميني بزعم أنه يشارك الاحتلال في اعتبار القدس عاصمة للدولة اليهودية".

اظهار أخبار متعلقة



يتعارض انعقاد هذا المؤتمر اليميني الأوروبي مع الموقف الرسمي للاتحاد الأوروبي الذي أدان ضم دولة الاحتلال لمدينة القدس المحتلة، وإعلانها عاصمة لـ"إسرائيل الموحدة"، ويعتبر مثل معظم المجتمع الدولي، أنه يجب على الأطراف التفاوض على وضعها في محادثات التسوية، مما يكشف عن تفاقم التوتر في العلاقات الأوروبية الإسرائيلية بسبب سياسة الاحتلال في القدس المحتلة، وقد تتوّج هذا التوتر حول القدس بصدور تقرير سرّي كتبه 21 سفيرا ودبلوماسيا أوروبيا يعملون في الأراضي الفلسطينية، بالمعارضة المطلقة للخطة الإسرائيلية لتغيير مكانة القدس المحتلة وحدودها.
التعليقات (2)
غريب
الثلاثاء، 06-06-2023 04:34 م
لما لم يدعوا العر ب الارذال إلى الاجتماع. صدقوني لن تنتهي فلسطين على يد اليمين الأوروبي او أمريكا او البوذيين او الهندوس وغيرهم بل ستنتهي على يد الارذال العرب فهم كثر وتعرفونهم من المحيط إلى الخليج. الكراهية للاسلام من بعض الخونة العرب والذين يحسبون أنفسهم من المسلمين لهي أشد وقعا وايلاما من الآخرين.
صلاح الدين قادم يا خسيس
الثلاثاء، 06-06-2023 03:16 م
هذا الاجتماع العفن يثبت شيء واحد فقط، أن اليمين المسيحي الأوروبي لا عداوة حقيقية بينه وبين الصهاينة واليهود، وكل ما كان يقال عن كراهية النازيين اليمينيين لليهود والسامية هي أكذوبة كما أكذوبة الهولوكوست لابتزاز العرب والمسلمين لانتزاع القدس وزرع هذا الكيان الخبيث بالمنطقة. ما أحقركم يا أيها المجتمعون وما أحقر مؤيديكم كلكم كذابون منحطون فارغون لا مبدأ ولا أخلاق لديكم. الشيء الوحيد الذي بداخلكم جميعًا هو كراهية الإسلام والمسلمين، وكيف لا، فهو حقاً الدين الوحيد الذي يمثل النقيض تماماً من مبادئكم العفنة. سحقا لتقدمكم سحقا لمظهركم سحقا لباطنكم سحقا لكم. انتظروا صلاح الدين ليؤدبكم يا حثالة ونحن معكم منتظرون فهو قادم لا محالة.