بعث المرشد الإيراني الأعلى، علي
خامنئي، رسالة تعزية إلى
الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، بوفاة الشيخ العلامة
عفيف النابلسي.
وقال خامنئي في رسالة التعزية: "أقدم التعازي برحيل
العالم المجاهد، سماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ عفيف النابلسي، إلى ذويه الأكارم
وإلى المجاهدين كافة في
لبنان وفلسطين، وأسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة له، وأدعو
الله لكم بالسلامة والتوفيق والمزيد من الرفعة".
توفي العلامة الشيخ
عفيف النابلسي صباح الجمعة، بعد صراع طويل مع المرض.
ونعت عائلة الراحل
الشيخ النابلسي، وقالت في بيان: "نرفع إلى الله أكفنا بالدعاء أن يفسح له في رياض
جنته، وينزله خير المنزلة، بما تقرّ به عينه، ويتقبله بأحسن القبول، في دار المقامة
التي لا تزول، ومحل كرامته التي لا تحول، إنه سميع مجيب الدعاء".
من جهته، نعى حزب
الله النابلسي، وقال: "لقد كان سماحة العلامة الراحل رحمه الله من مؤسسي العمل
الإسلامي في لبنان، ومن العلماء النخبة الذين عملوا في سبيل التبليغ والهداية، باذلا
لأجل ذلك علومه وعمره، وكل ما أعطاه الله في هذه الدنيا من طاقة أو قدرة".
وأضاف: "لقد
واكب الراحل الكبير وشارك في انطلاقة المقاومة الإسلامية بعد الاحتلال الإسرائيلي، وكان صاحب المواقف الجريئة والشجاعة بوجه الاحتلال، والداعي إلى وجوب مقاومته، وتحمل
في هذا السبيل أعباء كبيرة، وبقي طوال عمره إلى جانب المقاومة والمقاومين".
وتابع: "وهو
العالم الذي أسّس حوزة علمية في مجمع السيدة الزهراء (عليها السلام)، الذي بناه وأشرف
عليه من موقعه العلمي المميز، كما عمل على تصنيف عدد كبير من المؤلفات في مجالات فقهية
وعلمية عديدة".
والشيخ والد مسؤول
العلاقات الإعلامية في
حزب الله الحج محمد عفيف النابلسي.
كما نعت
"هيئة علماء بيروت" النابلسي، وقالت؛ إن "الساحة الإسلامية والجنوبية
خاصة، فقدت علما كبيرا وحدويا، المشهود له بمواقفه الوطنية والإسلامية الجريئة، ومجاهدا
وأبا حاضنا للمقاومة ومجاهديها، ومناصرا وداعما للقضية الفلسطينية وفصائلها المقاومة
منذ انطلاقتها، ثابتا في مواقفه، صلبا في إرادته، راسخا في عزيمته، ولم يبدل تبديلا".