التقى رئيس السلطة الفلسطينية، محمود
عباس، الاثنين، نظيره
المصري عبد الفتاح
السيسي، وبحثا مستجدات القضية الفلسطينية، وأكدا على ضرورة تنسيق المواقف إزاء القضايا المشتركة.
وأطلع عباس السيسي خلال لقائه بمدينة العلمين المصرية "على آخر المستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية في ظل استمرار الحكومة الإسرائيلية ارتكاب جرائهما بحق شعبنا وأرضه ومقدساته"، وفق ما أوردته وكالة "وفا".
كما بحث الطرفان "تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها في المجالات كافة، واتفقا على مواصلة التشاور بينهما إزاء الموضوعات المختلفة ذات الاهتمام المشترك، في إطار التعاون والتنسيق بين البلدين والقيادتين".
وثمن عباس "استضافة مصر لاجتماع الأمناء العامين للفصائل لإنجاز الوحدة الوطنية، الذي عقد الأحد في مدينة العلمين، ورعايتها المتواصلة لجهود المصالحة، ودورها المهم في إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية".
اظهار أخبار متعلقة
كما أشاد بمواقف مصر الداعم لـ"القضية على كافة الصعد، فضلا عن دورها في دعم حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال".
من جانبه، جدد الرئيس المصري، خلال
اللقاء، تأكيده على "دعم مصر الثابت والتاريخي للشعب الفلسطيني"، بحسب بيان صدر عن الرئاسة المصرية.
وأعرب عن "ترحيب مصر باستضافة اجتماع الفصائل الفلسطينية، خاصة ما يتعلق باستكمال
الحوار حول القضايا والملفات المختلفة؛ بهدف الوصول إلى إنهاء حالة الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية".
ونقلت الرئاسة المصرية عن عباس قوله إن "اجتماع الفصائل ينعقد في ظل تطورات حيوية دوليا وإقليميا وميدانيا، حيث يمثل فرصة سانحة للنقاش وتبادل وجهات النظر حول السبيل الأمثل لتحقيق المصالحة الوطنية".
كما شهد لقاء الرئيسين "بحث سبل تنسيق المواقف والرؤى إزاء عدد من الموضوعات المرتبطة بالقضية الفلسطينية، خاصةً ما يتعلق بإعادة إحياء عملية السلام"، المتوقفة منذ 2014.
اظهار أخبار متعلقة
والأحد، استضافت العلمين اجتماعا للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية ترأسه عباس، الذي سبق أن دعا له في 10 يوليو/ تموز الجاري إثر اقتحام إسرائيلي واسع لمدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية.
ودعا البيان الختامي للاجتماع الذي تلاه عباس إلى تشكيل لجنة لاستكمال الحوار؛ بهدف إنهاء الانقسام، وتحقيق الوحدة الوطنية، مضيفا أن "اجتماع الأمناء العامين للفصائل خطوة أولى ومهمة لاستكمال حوارنا، الذي نرجو أن يحقق الأهداف المرجوة في أقرب وقت ممكن".
ومنذ حزيران/ يونيو 2007 يسود الأراضي الفلسطينية المحتلة انقسام سياسي؛ بسبب خلافات حادة بين حركتي "فتح" بزعامة عباس و"حماس"، ولم تفلح وساطات إقليمية ودولية في إنهائه.