أفادت وسائل إعلام
مصرية بأن نيابة أمن الدولة العليا قررت حبس الفتاة إسراء أيمن محمود الروبي لمدة
15 يوما، على ذمة قضية تعرف إعلاميا باسم "جروب مطبخنا".
وإسراء هي، بحسب ما كشف مركز الشهاب لحقوق الإنسان، أم لطفل حديث الولادة، اختفت قسريا في 15 تموز/ يوليو الماضي، وظهرت في 19 تموز/ يوليو
على ذمة قضية رقم 2976 لسنة 2022 حصر تحقيق نيابة أمن دولة عليا.
وفي التفاصيل فإن مجموعة من الفتيات،
ممن لهن أقرباء معتقلون سياسيون، فكرن بمبادرة وقررن جمع أموال من بعضهن البعض لإعداد
طعام للمعتقلين في السجون وإرساله إليهم. وتحمل من عليها الدور في زيارة أحد ذويها
من المعتقلين السياسيين الطعام المجمع لكافة المعتقلين في السجن الذي تزوره.
اظهار أخبار متعلقة
لكن نيابة أمن الدولة العليا كان لها
رأي آخر، إذ اعتمدت على تحريات أمنية رأت أن ما فعلته الفتيات هو نوع من "جمع
التبرعات والتمويل لعناصر وجماعات محظورة".
وقامت النيابة المذكورة بإعداد قضية
"تمويل" ضمت عددا كبيرا من الفتيات، أما إسراء فقد تم تتبعها بعد أن فتحت
الحساب الخاص بها على "فيسبوك" ومن ثم ألقي القبض عليها.
وتأتي حادثة إسراء الروبي لتؤكد ما
ذهبت إليه جميع تقارير المنظمات الحقوقية والتقارير الصحفية التي تناولت الذكرى
العاشرة لمذبحة رابعة. وأكدت تلك التقارير أن الإفلات من العقاب وعدم
محاكمة أي مسؤول عن تلك المذبحة أدخل مصر في حالة قمع وانتهاك للحريات منذ عشر
سنوات.
وانتقدت المنظمات الحقوقية تعاطي الغرب
الضعيف مع المذبحة، ما اعتبرته تسببا في نشوء نظام سلطوي وقمعي في مصر وأد
الحريات
العامة.