توفي ثلاثة أشخاص ونقل ثلاثة آخرون إلى المستشفى بعد شرب "لبن مخفوق ملوث بالليستريات"، من مطعم في واشنطن، فيما كشفت وزارة الصحة، أن "الإصابات مرتبطة بآلات الآيس كريم التي لم يتم تنظيفها بشكل صحيح في المطعم".
ماذا نعرف عن داء الليستريات؟
يعتبر "داء الليستريات" أحد أخطر الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية، وتسببه "جرثومة الليستيرية" المستوحدة، وبسبب أن معدلات الإصابة به تتراوح بين 0.1 و10 حالات لكل مليون شخص سنويا حسب بلدان ومناطق العالم، فإن
منظمة الصحة العالمية تعتبره مرضا نادرا نسبيا.
ويشار إلى أن تناول أغذية ملوثة بأعداد كبيرة من "جرثومة الليستيرية المستوحدة" هو المسار الرئيسي للعدوى، حيث يمكن عبر ذلك أن تنتقل العدوى بين البشر، ولا سيما من النساء الحوامل إلى الأطفال الذين لم يولدوا بعد؛ وعلى الرغم من الحالات القليلة التي تصاب به، إلا أن نسبة الوفيات بسببه في ارتقاع، الشيء الذي بات يثير القلق.
وبحسب موقع "مايو كلينيك" فإن "داء الليستريات"، قد يكون خطيرا جدا على كل من المرأة الحامل، والأشخاص أكبر من 65 عاما، وكذا الأشخاص المصابين سلفا بضعف أجهزة المناعة، وتتراوح فترة حضانة المرض عادة بين أسبوع إلى أسبوعين ولكنها يمكن أن تتفاوت بين بضعة أيام وحتى 90 يوما.
ويمكن لـ"جرثومة الليستيرية المستوحدة" التي يشيع حدوثها على الأغلب من "منتجات الحليب غير المبسترة"، أن تبقى حية وهي تتكاثر عند درجات الحرارة المنخفضة التي توجد في الثلاجات عادة، وذلك على عكس عدة أنواع من البكتيريا الأخرى المسببة لأمراض شائعة غذائية المنشأ.
أية أعراض للداء؟
يتميز هذا النوع من المرض بأعراض حادة ومعدل وفيات مرتفع يتراوح بين 20 إلى 30 بالمئة، حيث يشمل كلا من الحمى وآلام العضلات، وأحيانا الإسهال أو مشاكل الجهاز الهضمي الأخرى، وكذلك الصداع والارتباك والتشنجات، وتسمم الدم، والتهاب السحايا.
وتظهر هذه الأعراض الحادّة بعد أيام من تناول طعام ملوث، غير أنها تستغرق 30 يوما أو أكثر قبل بداية مؤشرات وأعراض المرض الأولى للعدوى.
اظهار أخبار متعلقة
ويقول مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن "جرثومة الليستيرية أحادية الخلية"، تتسبب في ما يقدر بنحو 1600 حالة إصابة بمرض الليستريات في الولايات المتحدة سنويا، ويموت حوالي 260 شخصا بسبب المرض كل عام.
أما عن علاجه، فإنه يمكن ذلك بحسب المختصين، إذا ما تم تشخيصه مبكرا، حيث تستخدم المضادات الحيوية لعلاج الأعراض الوخيمة مثل التهاب السحايا، وكذلك أنه عندما تحدث العدوى أثناء الحمل، فإن المضادات الحيوية على الفور، تستطيع منع إصابة الجنين أو الوليد بالعدوى.