اتهم جنرال في القوات المسلحة الروسية، الولايات المتحدة بتوسيع نشاط
البرامج البيولوجية خارج أراضيها، في دول عديدة بالعالم، بينها 4 عربية.
وقال الفريق إيغور كيريلوف،
رئيس قوات الحماية من الإشعاع والكيميائية والبيولوجية في القوات المسلحة
الروسية، إنهم يملكون وثائق تؤكد مشاركة وزارة الخارجية الأمريكية في تنفيذ
برامج تحسين السلامة البيولوجية، وجرى تخصيص 40 مليون دولار لذلك، لجذب منظمات غير
ربحية وغير حكومية أيضا، للمشاركة في البرامج.
وأوضح كيريلوف أن الوثائق تشير إلى مشاركة
الخارجية الأمريكية في النشاطات البيولوجية، على أراضي الدول الأجنبية، بالإضافة
إلى رغبتها في الاستعانة بمتعاونين خارجيين، لإخفاء عملائها وأهدافها من البحوث.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة أعطت أهمية كبيرة للأبحاث البيولوجية في
الشرق الأوسط لكل من العراق واليمن والأردن، وفي جنوب آسيا لكل من إندونيسيا والفلبين. أما في أفريقيا، فتجري الأبحاث في
كينيا والمغرب وأوغندا.
ولفت كيريلوف، في بيان نشره الموقع الرسمي لوزارة
الدفاع الروسية، إلى أن البيت الأبيض أنشأ مكتبا خاصل بدراسة التحضير للأوبئة،
ويركز على مسببات
الأمراض التي يمكن أن تثير حالة طوارئ عالمية، لكنه في الوقت
ذاته ليس المكتب الوحيد الذي يجري إنشاؤه للقيام بأبحاث ذات استخدام مزدوج خارج
الأراضي الأمريكية.
وقال الجنرال الروسي، إنه رغم نفي وزارة
الخارجية الأمريكية مشاركتها في النشاطات البيولوجية، فإن الكثير منها يرتبط
بها، خاصة أوكرانيا، التي قال إن وثائق تشير إلى تخصيصها كمنطقة منفصلة لإجراء
الأبحاث.
اظهار أخبار متعلقة
وشدد على أن الولايات المتحدة تبذل جهودا إدارية ومالية ودبلوماسية،
لفرض سيطرتها على الوضع البيولوجي في العالم.
واستعرض الجنرال الروسي العديد من التصريحات لمسؤولين أمريكان بشأن
الأبحاث حول العالم، وقال إن الولايات المتحدة تجري أبحاثا بيولوجية عسكرية غير
مشروعة، وتتطلب تقييما قانونيا، يتبعه تحقيق مستقل.
وقال إن 36 ألف شخص يشاركون في برنامج الأسلحة البيولوجية الأمريكي،
ويتم إجراء دراسات بصورة سرية، بعيدا عن الجمهور.
وتحدث كيريلوف عن فوضى أمريكية في الأبحاث، وقال إن "الإدارة
الأمريكية لا تعرف العديد الدقيق للمختبرات البيولوجية حول العالم".
وتحدث عن اكتشاف مختبر بيولوجي، في آذار/ مارس
2023، في مدينة ريدلي بكاليفورنيا، تحت الأراض، يجري أبحاثا على الكائنات الدقيقة المسببة للأمراض، في موقع صناعي مهجور، وكان يحتوي على قرابة 30 ثلاجة وجهاز
تجميد، ومعدات لزراعة الكائنات الحية الدقيقة.
كما أشار إلى العثور على ألف حيوان مختبري معدل وراثيا، وقرابة 800
عينة من المواد الحيوية في المختبر السري، وقال إن التحقيقات كشفت عن انتهاكات
جسيمة للمبادئ الأساسية للأمن البيولوجي، ولم يتم اكتشاف المالك
الحقيقي للمختبر ، ولم يتم تحديد الأهداف الفعلية لأنشطته.
وشدد الجنرال الروسي على أن الولايات المتحدة غير قادرة على التحكم
في المنشآت البيولوجية الخاصة، وأنشطتها حول العالم هي مصدر تهديد حيوي دائم،
خاصة لسكان المناطق التي تقع فيها المختبرات، ومنها أوكرانيا.