اقتصاد دولي

الصين وروسيا تتخليان عن التعامل بالدولار.. ماذا عن بقية دول البريكس؟

وصلت نسبة تداول الدولار في المدفوعات الدولية مستوى قياسيا في تموز/يوليو الماضي- جيتي
وصلت نسبة تداول الدولار في المدفوعات الدولية مستوى قياسيا في تموز/يوليو الماضي- جيتي
كشف مسؤول في وزارة الخارجية الروسية عن تخلي موسكو وبكين، عن التعامل بالدولار في التعاملات الاقتصادية بين البلدين.

وقال مدير الإدارة الأولى للشؤون الآسيوية في وزارة الخارجية الروسية، جيورجي زينوفييف السبت، إنه "بات بالإمكان القول إن روسيا والصين تخلصتا من التعامل بالدولار في العلاقات الاقتصادية الثنائية"، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.

وأضاف زينوفييف، "أن رجال الأعمال في روسيا والصين باتوا يبتعدون بشكل كبير عن (العملات السامة) للدول الغربية، ويعطون الأولوية للروبل واليوان باعتبارهما وسيلة دفع أكثر موثوقية وآمنة”.

وأوضح أن "نصيب العملات الوطنية في المعاملات الروسية الصينية ينمو بوتيرة متسارعة للغاية، فإذا كانت نسبة العملات الوطنية في المعاملات في بداية 2022 نحو 25 بالمئة، فقد تجاوزت بالفعل أكثر من 80 بالمئة ".

وأشار زينوفييف إلى أن "التداول بالروبل واليوان في بورصة موسكو تجاوز حجم التداول بالدولار الأمريكي منذ فترة طويلة".

اظهار أخبار متعلقة



ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عدة مرات، إلى تحويل المعاملات المالية مع الدول الصديقة، بما في ذلك الصين، إلى العملات الوطنية، عقب فرض الدول الغربية عقوبات على روسيا شملت تجميد أصول روسية بمئات المليارات من الدولارات، بعد غزو أوكرانيا في شباط/فبراير العام الماضي.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة خلال قمة مجموعة بريكس الشهر الماضي في جنوب أفريقيا، "إن عملية التخلي عن الدولار في العلاقات بين دول البريكس لا رجعة فيها"، مشيدا بالخطوات التي قطعتها المجموعة لتأسيس نظام عالمي للدفع والتبادل التجاري.

وفي ذات السياق أكد رئيس جنوب أفريقيا أن قادة بريكس كلّفوا وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية باتخاذ إجراءات لتقليل اعتمادهم على الدولار في التجارة بين اقتصاداتهم، لتقديم تقرير العام المقبل.

اظهار أخبار متعلقة


وفي نيسان/ أبريل الماضي، شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن التحول نحو العملات المحلية في التسويات المالية بين الدول بدلا من الدولار الأمريكي أصبح نهجاً لا يمكن إيقافه.

وبلغ معدل تداول الدولار الأمريكي في المدفوعات الدولية لشهر تموز/يوليو الماضي 46 بالمئة، مقارنة بما يزيد عن الثلث قليلا قبل عقد من الزمن، وهو أعلى مستوى له على الإطلاق وفق بيانات نظام التحويلات المالية العالمية "سويفت".

وذكرت "سويفت"، أن الحصيلة المتزايدة للدولار جاءت من معاملات "سويفت" إلى حد كبير على حساب اليورو الذي بلغت حصته في المعاملات الدولية أعلى مستوى لها في 2012 عند 46 بالمئة.

وأظهرت بيانات نظام التحويلات المالية، تكرار المعاملات المتعلقة باليوان، إذ أصبحت العملة الصينية تدريجياً أكثر اندماجاً في تدفقات النقد الأجنبي العالمية، حيث تعلقت أكثر من 3 بالمئة من المعاملات عبر "سويفت" باليوان، في حين كان هذا الرقم عام 2010 حوالي 0.03 بالمئة.

اظهار أخبار متعلقة


ووفق بيانات صندوق النقد الدولي فإن نحو 60 بالمئة من احتياطيات العملات العالمية و88 بالمئة من المعاملات الدولية كانت بالدولار حتى نهاية عام 2022.
التعليقات (3)
أبو فهمي
الأحد، 10-09-2023 06:28 ص
المبادلات التجارية بين الدول ممكن أن تكون بالعملات المحلية بينهم اذا اتفقوا على سعر كل عملة مقابل الأخرى وهذا كان سائدا في العالم مقيما بالذهب ويسدد """""" ميزان المدفوعات """""" بين الدول بناء عليه. ولكن بعد الغاء """" الذهب """" من المعيار العالمي للتسعير واستبداله بالدولار الأمريكي أي """" ورق يدعم ورقا """" وبينهما "" الحبر "" كان قد فرض بالقوة !!!!!!!!!!!!!!!. الآن بعد أن تعددت القوى العالمية فيريدون الابتعاد عن """""" الاسعباد """""" الأمريكي للعالم ويدخلون """" على الخط """" وهذا موضوع خطير لأنه من المنظور المتوسط الأجل !!!!!! سيكون مدمرا لأمريكا التي تنهب العالم بكل عملية تجارية في العالم يمر من خلالها وتقبض عليه وستضطر الى العودة للتغطية الذهبية لتقييم الدولار بناء عليه وهذا يلزمه وقت ولا أحد يدري ان كان هناك وقت محدد لكل هذه الأمور أو ردات الفعل عليها من الدول أجمع.
قلة عقل
الأحد، 10-09-2023 03:30 ص
شكرا لكم و بعد ، 1- لا أحد قال أن الصين ستتخلى عن الدولار 2- قيل أن الصين و روسيا ستتخلى عن الدولار في المعاملات بينهم هذا ممكن جدا وليس جديد 3- جيوش أمريكا و روسيا هي جيوش إحتلال يمكن أن تتعاون بينها من أجل مصالحها 4- سب الناس بدون سبب قلة عقل
أكبر كذبة سمعتها في حياتي.
الأحد، 10-09-2023 02:17 ص
"""الصين وروسيا تتخليان عن التعامل بالدولار""" !!، أكبر كذبة سمعتها في حياتي. هل رأيتم الجيش الأميركي والروسي جنبا إلى جنب في شرق سوريا وهم يساندون بشكل مباشر وغير مباشر قوات قسد الملحدة ويحمونهم من الهزيمة. أين أنتم يا صحافة العار؟!، أم أصبحتم كالرجال الآليين كحال من يعملون في البنوك والمؤسسات الأخرى تنتظرون الإشارة بالريموت كنترول. إحسبوها بعقولكم تلك الصين التي تمتلك ثروة هائلة بعملة الدولار، كيف تتخلى عنه؟، أين الصحافة الإستقصائية الحرة؟، أم أن الحرية التي تنادي بها أمريكا لها حدود؟، أو أنها أكبر كذبة كالتي وردت في الخبر؟