بدأ اليوم السبت، اجتماع رؤساء أركان جيوش دول حلف شمال الأطلسي
الناتو في العاصمة النرويجية
أوسلو، حيث سيتم خلال الاجتماع تقييم الخطط المعدة لتعزيز قدرات الدفاع والردع للناتو، وملف الدعم لأوكرانيا.
وقال رئيس اللجنة العسكرية للناتو الأدميرال روب باور خلال افتتاح الاجتماع، إن خطط الحلف الإقليمية للدفاع والردع وخطط الدفاع الوطني متشابكة في العديد من المجالات.
وأضاف أن رؤساء أركان جيوش حلف الناتو سيناقشون في قابلية تنفيذ تلك الخطط، موضحا أن خطط الناتو وخطط الدفاع الوطني متعلقة ببعضها البعض للغاية، مشددا على ضرورة تشاور أعضاء الحلف لتنفيذ تلك الخطط.
اظهار أخبار متعلقة
وحول دعم أوكرانيا أكد باور على أهمية دعم كييف في مواجهة الغزو الروسي، مشيرا إلى أن الجيش الأوكراني يحرز تقدما على الأرض كل يوم، بينما تتراجع
روسيا.
وعن انضمام
السويد للحلف قال باور إن الناتو سيصبح أقوى بعضويتها في الحلف وأن عدد الجنود في دول الناتو سيرتفع إلى 3.5 ملايين جندي.
وفي سياق متصل، قال الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، إن موافقة بلاده على انضمام السويد للناتو منوطة بقرار البرلمان التركي مطالبا ستوكهولم بالوفاء بالتزاماتها.
وأضاف، "قبل كل شيء على السويد القيام بواجبها المترتب عليها، يقولون لنا مرارا إنهم أعدوا قانونا لمكافحة الإرهاب لا تكفي صياغة القانون، بل يجب تطبيقه"، في إشارة لنشاطات حزب العمال الكردستاني في السويد.
وأكد أردوغان، أن "الأعمال الإرهابية مستمرة في شوارع ستوكهولم، وهذا يعني أن الوعود التي قطعت لنا لم يتم الوفاء بها".
اظهار أخبار متعلقة
وتنتظر السويد موافقة تركيا العضو القديم في حلف الناتو على طلبها بالانضمام للتكتل الدفاعي، حيث أن انضمام أي دولة للحلف يتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء.
وفي نيسان/ أبريل الماضي أصبحت فنلندا عضوا في حلف الناتو، بعد ثلاثة عقود من سياسة عدم الانحياز العسكري التي تعتمدها ما شكّل نقطة تحول إستراتيجية للحلف أثارت غضب روسيا.
وسبق أن كشفت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية عن استعداد حلف شمال الأطلسي لإجراء أكبر مناورات عسكرية مشتركة منذ الحرب الباردة، العام المقبل بمشاركة أكثر من 40 ألف جندي للتدرب على محاكاة مواجهة عدوان روسي مفترض ضد أحد أعضائه.
وذكرت الصحيفة أن تدريبات الحلف، جاءت كجزء من حملة لحلف شمال الأطلسي للتحول من مجرد الاستجابة للأزمات إلى إقامة تحالف مستعد لخوض الحرب، وذلك بعد غزو موسكو لأوكرانيا.
ونقلت عن مسؤولين في الناتو قولهم، "إن العملية ستبدأ في ربيع العام المقبل، ومن المتوقع أن تشمل ما بين 500 و700 مهمة قتالية جوية بمشاركة نحو 41 ألف جندي و50 سفينة، وستكون مصممة لمناورات خاصة بصد هجوم روسي على إحدى دول الحلف".
اظهار أخبار متعلقة
ووفقا للصحيفة فإن التدريبات المرتقبة ستجري في جميع أنحاء ألمانيا وبولندا ودول البلطيق، بين شهري شباط/ فبراير وآذار/ مارس 2024، وتشكل جزءا من إستراتيجية تدريب جديدة، يقوم عبرها الحلف بإجراء مناورتين كبيرتين كل عام، بدلا من واحدة.
وذكرت الصحيفة بأن تتضمن المناورات تدريبات لمواجهة التهديدات الإرهابية خارج حدود الدول الأعضاء المباشرة.