وقعت مواجهات في العاصمة الأرمينية بين الشرطة ومتظاهرين يطالبون باستقالة رئيس الحكومة نيكول
باشينيان، وذلك عقب إطلاق أذربيجان عملية عسكرية جديدة في إقليم ناغورني
قره باغ.
وتجمع مئات المتظاهرين في ساحة الجمهورية في العاصمة الأرمينية خارج مكتب باشينيان؛ احتجاجا على إدارته لأزمة قره باغ، مرددين هتافات، منها "نيكول استقل" و"نيكول خائن"، وفق وكالة فرانس برس.
وحاول متظاهرون اختراق الطوق الأمني الذي فرضته الشرطة حول مكاتب باشينيان، وألقوا الزجاجات على الشرطة والنوافذ.
ووقعت مناوشات بين محتجين وقوات الأمن، بحسب صور بثها التلفزيون، أظهرت أيضا تحطّم الزجاج عند مدخل المبنى، واستخدام أفراد قوات الأمن قنابل صوتية، وفق اللقطات المتلفزة.
وقال جهاز الأمن: "ثمة حاليا خطر جدي بوقوع اضطرابات شاملة في
أرمينيا"، متعهدا اتخاذ "إجراءات للحفاظ على الانتظام الدستوري"، وطالبا من المواطنين "عدم الخضوع للاستفزازات المتعددة".
اظهار أخبار متعلقة
من جهته، ندد رئيس الوزراء بالدعوات للانقلاب على الحكومة، وقال: "علينا ألا نسمح لأطراف معينة وقوى معينة بتوجيه ضربة للدولة" الأرمينية.
وتابع: "هناك بالفعل دعوات تأتي من جهات مختلفة لتنفيذ انقلاب" في أرمينيا.
وعلى مدى ثلاث سنوات، حاولت المعارضة عدة مرات دفع باشينيان للتخلي عن السلطة، وحمّلته مسؤولية الهزيمة العسكرية خلال حرب خريف 2020 في إقليم قره باغ.
وخلال
مظاهرات اليوم، قال جيفورغ جيفورغيان، وهو عسكري مخضرم: "من المستحيل أن يكون لدينا زعيم يخسر أراضينا".
وأضاف: "نرغب في إظهار أن الشعب الأرميني لن يتخلى عن شعبه في آرتساخ"، مستخدما هذا الاسم الأرميني لقره باغ.
وأعرب آخر -يدعى أفيتيك تشالابيان- عن إحباطه من الطريقة التي تعاملت بها السلطات مع هذا النزاع.
وقال إن رئيس الوزراء "يعد بالسلام منذ 3 سنوات. لكن ها نحن وقد بدأت حرب ثالثة".
ورأى أنه "إذا فشلت الحكومة في حماية 120 ألفا من مواطنيها، فهي خائنة وعليها
الاستقالة".