أعلنت هيئة الدفاع عن النائب
راشد الخياري أنها قررت
تدويل قضيته واللجوء للجان الأمم المتحدة نظرا لما يتعرض له من "تنكيل ومظلمة كبرى" على حد تعبيرها.
ووصفت هيئة الدفاع الوضع الصحي للسياسي الخياري بـ"المخيف والسيء جدا" خاصة وأنه يعاني من أورام سرطانية.
وقال عضو فريق الدفاع المحامي سمير بن عمر، إن الهيئة قررت "تدويل قضية راشد الخياري ورفع شكوى للجان الأمم المتحدة وخاصة لجنة
الاعتقال التعسفي".
وأفاد بن عمر في تصريح لـ"عربي21"، أنه "باتفاق الدفاع مع العائلة قررنا اللجوء لهياكل الأمم المتحدة، لأنه لم يعد هناك مجال للصمت عما يتعرض له الخياري كسجين سياسي وكمواطن بدرجة أولى من تنكيل وظلم".
وشدد المحامي قائلا: "سنبذل كل جهدنا كدفاع لتحريره من الاعتقال التعسفي".
والخياري موقوف منذ آب/ أغسطس العام الماضي على خلفية عدة ملفات مدنية وعسكرية وقد قضى كامل عقوبته في كل الملفات وقبل أيام من مغادرته السجن تم فتح تهمة جديدة بحقه وإصدار بطاقة بإيداعه.
اظهار أخبار متعلقة
وأوضح المحامي سمير بن عمر أنه "قبل مغادرة الخياري للسجن بأيام تمت دعوته كشاهد في قضية تتعلق بتسريب مكالمة مع نقابي أمني، ولكن تم فيما بعد إعلامه أنه متهم وأُصدرت بطاقة إيداع بحقه".
ولفت المحامي إلى أن "مسار القضية سياسي بامتياز وبإيعاز من السلطة، وحتى لا يغادر سجنه تم فتح تحقيق في قضية تعود لسنوات قبل أيام من مغادرة الخياري للسجن".
واعتبر عضو الدفاع بن عمر أن موكله لم يتمتع بمحاكمة عادلة نظرا لوضع القضاء ما بعد 25 تموز/ يوليو، مشيرا إلى أن "هناك رغبة للتنكيل به كسجين سياسي لأنه معارض للسلطة القائمة".
وأضاف بن عمر: "السلطة خرقت القانون وقامت بالدوس على كل القيم والقوانين في ملف الخياري".
وختم: "وضعه الصحي مخيف جدا، جسده في حالة انهيار".
من جهتها، قالت دنيا العكاري زوجة السجين راشد الخياري إن "حالته خطيرة جدا، الأورام السرطانية انتشرت بصفة كبيرة عما كانت عليه، وكان مخططا أن يخضع لعملية جراحية في الشهر الجاري ولكن بوجوده في السجن لن تتم".
اظهار أخبار متعلقة
وأكدت في تصريح خاص لـ"عربي21"، أنها تحمل مسؤولية السلامة الجسدية لراشد الخياري للسلطة السياسية القائمة وكذلك مسؤولية عدم الإفراج عنه رغم انتهاء جميع العقوبات القانونية الصادرة بحقه.
وشددت العكاري على أن "زوجها معتقل خارج جميع الأطر القانونية".
ويقبع بالسجون عشرات السياسيين منذ أشهر طويلة في ملفات مختلفة، وتؤكد هيئات الدفاع عنهم أن أغلبهم يعاني من أمراض خطيرة أبرزها السرطان وحالتهم الصحية في سوء كبير بالنظر لعدم تلقيهم العلاج المطلوب والسريع.