انتقد الرئيس
التونسي،
قيس سعيد، نشرة أخبار محلية تناولت ذكرى
المولد النبوي الشريف، داعيا إلى تدارك ما وصفه بـ"الخطأ" الذي وقع فيه معدو الخبر.
وقال سعيد خلال إشرافه على مجلس وزراء الحكومة، إنه تنبه إلى الخطأ خلال متابعته إحدى نشرات الأخبار، حيث تمت الإشارة إلى الاحتفالات التي ترافق ذكرى ميلاد النبي الكريم محمد على أنها "مهرجان المولد النبوي الشريف".
وأضاف أن لديه "احترازا من ورود الخبر بتلك الصياغة"، مشيرا إلى أن الأصح أن يقال "مهرجان يقام بمناسبة المولد النبوي".
وتابع الرئيس التونسي: "نحن لا نتحدث عن مهرجان قرطاج أو الحمامات أو دقة، بل عن مهرجان يقام بمناسبة المولد النبوي الشريف"، داعيا إلى "تدارك هذا الخطأ".
واختتم سعيد حديثه في اللقاء الحكومي بإلقاء أبيات من قصيدة للشاعر أحمد شوقي، قبل أن يهنئ الشعب التونسي بمناسبة حلول ذكرى المولد النبوي الشريف الأسبوع القادم.
وهذه ليست أول مرة يتحفظ فيها الرئيس التونسي على محتوى نشرات الأخبار وما تبثه الوسائل الإعلامية المحلية، حيث هاجم الأسبوع الماضي التلفزيون الرسمي، مستغربا عدم بثه "للمجهودات التي تبذلها الوحدات الأمنية والعسكرية وتفكيكها لعديد الشبكات الإجرامية التي تتاجر بالبشر وأعضائهم".
اظهار أخبار متعلقة
وانتقد تناول القناتين الوطنيتين العودة المدرسية وغلاء الأسعار والوقفات الاحتجاجية في البلاد، حيث اعتبر أنه "كان من الواجب عليهما التركيز على الحقيقة وعدم انتقاء الأخبار بطريقة غير مقبولة".
والشهر المنصرم، استدعى الرئيس التونسي مديرة التلفزيون التونسي، عواطف الدالي، لتوجيه انتقادات للخط التحريري للقناة، زاعما أن العديد من البرامج التي تبثها "ليست بريئة"، كما انتقد ترتيب العناوين في نشرة الأخبار الرئيسية.
في المقابل، وصفت نقابة الصحفيين التونسيين تعليقات سعيد بأنها "تدخل سافر يعزز محاولات السيطرة على وسائل الإعلام"، مشيرة إلى أن الانتقادات التي وجهها إلى الدالي "سابقة خطيرة".
وأضافت النقابة أن "التلفزيون هو مرفق عمومي لخدمة الدولة والشعب وليس بوق دعاية للسلطة الحاكمة مهما كان لونها".