أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين
نتنياهو أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق مع
السعودية في الأشهر القليلة المقبلة وإلا فإنه سيتأجل لعدة سنوات.
وقال نتنياهو: "إننا نقترب من السلام كل يوم، وهناك فرصة سانحة خلال الأشهر القليلة المقبلة، وإذا لم نفعل ذلك، فسوف يتأخر الأمر لعدة سنوات"، وذلك في مقابلة أجراها مع شبكة "فوكس نيوز" بعد ساعات من خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف: "عندما يتوق ثلاثة قادة وثلاث دول، الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وإسرائيل، إلى تحقيق نتيجة فإن فرص النجاح تزداد"، قائلا إن "الفلسطينيين يجب أن يكونوا جزءا من الاتفاق، وبإمكانهم الاستفادة منه".
وفي مقابلة أخرى مع شبكة "سي إن إن"، سئل عن الخلافات في الحكومة على الطريق نحو التوصل إلى اتفاق تطبيع، فأوضح أنه لن يعرض أمن دولة الاحتلال للخطر وأن الجميع "سوف سيشاركون بأي اتفاق مستقبلي".
وأضاف: "لدي جدالات مع أعضاء التحالف، يمكننا التغلب على العقبات والتوصل إلى انفراجة.. السلام سيخلق ممرا من آسيا إلى أوروبا، أنا متجه نحو اتمام هذه المهمة ومن الممكن الوصول إلى هذا الهدف، يمكن صنع التاريخ وتحقيق إنجاز كبير نحو إنشاء شرق أوسط جديد والانتقال من إسرائيل إلى القارات الأخرى".
واعتبر أن "بإمكان السعودية الاستفادة من هذا السلام.. وأعتقد أنهم ارتكبوا خطأً في عدم الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام وإبقاء أنفسهم خارجها"، مؤكدا أن الأمر ليس مقايضة، في إشارة إلى أن
التطبيع ليس مقابل تقديم تنازلات للفلسطينيين.
وقال : "أعتقد أن صنع السلام مع المملكة العربية السعودية والبدء في إنهاء النزاع العربي الإسرائيلي سيساعد أيضا على إنهاء النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي".
وذكر أن "الفلسطينيين يجب أن يكونوا جزءا من اتفاقية التطبيع مع السعودية، ولكن يجب ألا يكون لهم حق النقض على العملية، إنهم لا يريدون دولة إلى جانب إسرائيل، بل دولة بدلا من إسرائيل - سأفكر في السبل التي يمكنهم من خلالها الاستفادة من العملية دون تعريض احتياجاتنا الأمنية للخطر".
اظهار أخبار متعلقة
وفي مقابلة فوكس نيوز، سئل نتنياهو عن التطبيع بين إيران والسعودية، فأجاب بأنه متفائل و"لا يعتقد أن السعوديين غيروا رأيهم بشأن إيران".
ويذكر أن نتنياهو قال في خطابه أمام الجمعية العامة إن "إسرائيل تتقاسم مع الدول العربية الكثير من المصالح المشتركة ما سيسمح بالتوصل إلى سلام أوسع نطاقا"، مضيفا أن "السلام مع الدول العربية سيزيد احتمالات التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين".
وعلى هامش أعمال الجمعية العامية، التقى نتنياهو بالرئيس الأمريكي، جو بادين، وقال: "تحت قيادتك يمكن التوصل إلى اتفاق غير مسبوق مع السعودية".
وتأتي تصريحات نتنياهو بعد تصريحات مشابهة لولي العهد السعودي،
محمد بن سلمان، ولذات الشبكة، وقد قال فيها إن "المملكة تقترب من تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن القضية الفلسطينية تظل مهمة للمفاوضات".