تناولت
صحيفة "نيويورك تايمز"، قضية اللحوم المصدرة إلى
مصر بشهادة مزورة، عن
طريق شركة تابعة للجيش المصري، بالتواطؤ مع السناتور الأمريكي البارز بوب مينينديز.
وقالت
الصحيفة في تقرير إن اكتشاف التزوير بشهادات "
اللحوم الحلال" تسبب بأزمة
كبيرة للسناتور مينينديز، الذي يواجه تحقيقا فيدراليا مرتبطا بشركة مقرها في ولاية
نيوجيرسي، مسؤولة عن تصديق اللحوم الحلال المصدرة إلى مصر.
وكان
مينينديز قد نجا من تهم فساد عام 2015، حيث اتهمته وزارة العدل حينها بالضغط على
مسؤولين كبار في إدارة الرئيس باراك أوباما لاتخاذ إجراءات تفيد مصالح صديقه سالومون
ميلجن في فلوريدا، مقابل هدايا فخمة ومئات الآلاف من الدولارات.
واستعرضت
صحيفة "نيويورك تايمز" أوراقا حصلت عليها من إدارة الزراعة الأمريكية،
والتي أظهرت أن حكومة عبد الفتاح السيسي حتى عام 2019 كانت تتعامل مع أربع شركات
في الولايات المتحدة تصدر رخصة "حلال" للحوم والدواجن، لكن قررت فجأة أن
تلغي تعاقداتها مع الشركات الأربع، وتتعامل مع شركة واحدة مبتدئة، أسست في ولاية
نيوجيرسي عام 2017، تحت اسم "IS EG Halal" (مصر الإسلامية للحوم الحلال).
وتعود
ملكية الشركة "الإسلامية" إلى المسيحي وائل حنا، بالشراكة مع محام
أمريكي- أرمني يدعى أنترانيج أصلانيان الإبن، لكن الحكومة المصرية اعتمدتها رغم أنها
لا تملك أي خبرة سابقة في منح شهادات الحلال، وليس لديها علاقة سابقة مع صناعة
لحوم البقر الأمريكية أو المنظمات الإسلامية المختصة بإصدار شهادات الحلال في
الولايات المتحدة.
اظهار أخبار متعلقة
وأشارت
الصحيفة إلى أن وائل حنا اعترف في التحقيقات بأنه ليس "من ذوي الخبرة في منح
شهادات الحلال"؛ لأنه مسيحي الديانة، ولذلك وفرت الحكومة المصرية أئمة وأطباء
بيطريين لمساعدته.
وأضاف:
"لقد أعطوني هذه الثقة لأنهم يعرفون أنني لست مرتبطا بجماعة الإخوان
المسلمين".
وفي
وقت سابق، دعا حاكم نيوجيرسي فيل مورفي، في بيان، مينينديز إلى الاستقالة، وقال إن
"الاتهامات خطيرة للغاية، وتمس الأمن القومي، لدرجة أنها تهدد قدرة السيناتور
مينينديز على تمثيل شعب ولايتنا بشكل فعال، لذلك، أنا أدعوه إلى تقديم استقالته
فورا".
اظهار أخبار متعلقة
واتهم
مكتب المدعي العام في مانهاتن مينينديز وزوجته بقبول رشى بآلاف الدولارات مقابل
استخدام سلطة ونفوذ مينينديز كعضو في مجلس الشيوخ؛ من أجل حماية وإثراء رجال
الأعمال الثلاثة ومساعدة الحكومة المصرية.
وقال
ممثلو الادعاء، إن الرشى شملت تلقي مبالغ مالية وسبائك ذهبية وسداد دفعات قرض
عقاري وسيارة فاخرة، وأشياء أخرى قيمة.
ويواجه
مينينديز وزوجته نادين مينينديز ثلاث تهم جنائية لكل منهما، تشمل التآمر لارتكاب
جرائم الرشوة والاحتيال والابتزاز.
وشملت
الاتهامات ثلاثة من رجال الأعمال، هم وائل حنا وخوسيه أوريبي وفريد ديبس، وفق
رويترز.
وبحسب
لائحة الاتهام، قدمت نادين، زوجة مينينديز، مع صديق لها والمتهم معه حاليا رجل
الأعمال المصري الأمريكي وائل حنا، السيناتور الديمقراطي إلى مسؤولي المخابرات
والجيش في مصر.