عثر عمال
فلسطينيون في قطاع
غزة على العشرات من القبور القديمة، بما في ذلك تابوتان مصنوعان من الرصاص، في
مقبرة تعود إلى
العصر الروماني.
ويعود تاريخ المقبرة الواقعة في بلدة جباليا شمال القطاع، إلى حوالي 2000 عام، ويصفها علماء
الآثار بأنها أكبر مقبرة يتم اكتشافها في غزة.
واكتشف موقع المقبرة، أثناء بناء مشروع سكني بتمويل مصري، العام الماضي، ومنذ ذلك الحين، بوشرت عمليات حفر الموقع الذي تبلغ مساحته 2700 متر مربع بدعم من خبراء فرنسيين.
وتحولت قطعة الأرض الخالية، والمخصصة لأغراض البناء، إلى ما يشبه منجم الذهب لعلماء الآثار الذين يتطلعون إلى فهم المزيد عن قطاع غزة.
وقال علماء الآثار إن اكتشاف 60 قبرا في الموقع في كانون الثاني/ يناير الماضي كان بمثابة اكتشاف كبير، وقد تضخم هذا العدد إلى 135.
بدوره، قال عالم الآثار الفرنسي الذي يقود أعمال الحفر، رينيه إلتر، إن "الباحثين درسوا أكثر من 100 قبر"، مضيفا أنه "تم التنقيب في كل هذه المقابر تقريبا، وكشفت عن قدر كبير من المعلومات حول المواد الثقافية وأيضا عن الحالة الصحية للسكان والأمراض التي ربما عانى منها هؤلاء السكان".
وأشار إلى التابوتين المصنوعين من الرصاص، أحدهما يضم أوراق عنب مزخرفة، والآخر عليه صور الدلافين، باعتبارهما اكتشافين استثنائيين.
ونظرًا لندرة المقابر المصنوعة من الرصاص، فإن علماء الآثار الفلسطينيون مثل فضل العطل، يشكون في أن النخب الاجتماعية مدفونة هناك.
وقال العطل إن المقبرة ربما كانت موجودة في مدينة، حيث كان الرومان يقيمون المقابر بالقرب من مراكز المدن.
وسيتم إرسال الهياكل العظمية المكتشفة في الموقع إلى خارج غزة لإجراء تحليل إضافي، ومن المقرر أن يعود الرفات إلى وزارة الآثار والسياحة الفلسطينية، بحسب ما ذكر موقع القناة.