سلطت الأمينة العامة السابقة لوزارة التربية والتعليم في الأردن،
نجوى قبيلات، الضوء على قضية
البطالة وانعدام فرص العمل بين صفوف الشباب وخريجي الجامعات.
وقالت قبيلات في منشور شاركته عبر منصة "فيسبوك" مرفقا بصورة لوجبة فلافل وحمص: “لم تستوقفني ليلة الأمس حبات الفلافل التي اشتريتها ولا علبة الحمص التي ترافقها، رغم لذة الطعم ونظافة المطعم".
وأضافت: "ما استوقفني هو ذلك الذي يقف خلف صاج الفلافل يرمي فيه ببراعة حبات الفلافل؛ لتتفلفل بالزيت الذي يغلي، كما يغلي داخله بالتأكيد.. ذاك الشاب الذي يحمل بكالوريوس دكتور صيدلة وتقاذفته الأيام وفرص العمل".
وأوضحت أن هذا الشاب "وجد نفسه في هذا المكان الذي يشهد له بحسن الأداء والإخلاص لفرصة عمل كفته شر مسألة الناس، لمثله أنحني احتراما وتقديرا".
اظهار أخبار متعلقة
وقالت: “بعد دقائق ركبت تكسي لأستكمل جولتي، وإذا بشاب وسيم بكل أدب وابتسامة لطيفة، لوين يا خالة رددت إليه الكلام بذات الأسلوب اللطيف: يا بعد خالتك لبيتي في القرية".
وبينت أنها من باب الفضول "سألت سائق التكسي عن مؤهله وإذا به لا يقل عن سابقه فهو يحمل بكالوريوس هندسة بتقدير جيد جدا ومعدل في التوجيهي بالتسعين.. يا للروعة وياللعجب".
وقالت قبيلات موجهة كلامها إلى هؤلاء الشبان: "لكم تحية تقدير واحترام أحبتي على ما بذلتم وتبذلون لتأمين لقمة العيش بحلال".
وحظي المنشور بتعليقات واسعة كان منها: "المشكله مو هون المشكله إذا إنت أول مره تنتبهي لهاي الشغلة.. الكلام هاض موجود من زمان"، و"عامل المطعم الذي يقف خلف صاج الفلافل وسائق التكسي وغيرهم گُثر أخذ دورهم ذوو الواسطات للأسف واقع مؤلم".
اظهار أخبار متعلقة
وجاء في التعليقات: "الشكر لسياسات الحكومات المتعاقبة على تحويل الصيدلاني إلى معلم فلافل"، و"عندما تتدخل الواسطة والمحسوبية ويتم تعيين الأقارب والأحباب على حساب أصحاب الخبرات والشهادات هذا الشاب والكثير من الشباب. لن ولم يجدوا فرصة عمل".
ويذكر أن معدل البطالة في سوق العمل الأردنية بلغ 21.9 بالمئة في الربع الأول من العام الجاري، كما أن معدلها بين الذكور بلغ 19.6 بالمئة، مقابل 30.7 بالمئة للإناث.
وبلغت نسبة البطالة بين حملة الشهادات الجامعية (مؤهل بكالوريوس فأعلى) نحو 25.8 بالمئة، بحسب دائرة الإحصاءات الأردنية العامة.