سياسة عربية

العراق يعلق على إعلان تركيا استئناف صادرات النفط عبر أراضيه

في تموز/ يوليو الماضي حمّل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بغداد مسؤولية استئناف ضخ نفط كردستان العراق- الأناضول
في تموز/ يوليو الماضي حمّل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بغداد مسؤولية استئناف ضخ نفط كردستان العراق- الأناضول
علق مسؤول نفطي عراقي الثلاثاء على إعلان تركيا استئناف صادرات النفط العراقي عبر خط أنابيب يمر عبر تركيا، قائلا إن المحادثات بهذا الشأن لا تزال مستمرة.

وقال مسؤول عراقي لـ"رويترز" فضل عدم ذكر اسمه، إن المباحثات لا تزال مستمرة، وذلك بعد يوم واحد من إعلان تركيا أن العمليات ستبدأ مرة أخرى هذا الأسبوع بعد توقف دام قرابة ستة أشهر.

وأضاف المسؤول لرويترز: "سنعقد المزيد من الاجتماعات قريبا وستكون الأمور أكثر وضوحا بشأن مدى جدية تركيا في إبداء بعض المرونة (تجاه القضايا العالقة)".

والإثنين، أعلن وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، أن خط أنابيب النفط بين العراق وتركيا، بات جاهزا، وسيستأنف عمله خلال الأسبوع الجاري.

وأضاف الوزير التركي في تصريحات خلال مؤتمر أديبك في أبو ظبي، أنه "خلال هذا الأسبوع سنبدأ بتشغيل خط الأنابيب العراقي التركي، وسيكون قادرا على نقل نصف مليون برميل تقريبا للأسواق العالمية".

اظهار أخبار متعلقة


وفي 25 آذار/ مارس الماضي، أوقفت تركيا تدفقات النفط بعد أن أمرت هيئة تحكيم تابعة لغرفة التجارة الدولية، أنقرة بدفع تعويضات لبغداد بقيمة 1.5 مليار دولار تقريبا عن الأضرار الناجمة عن تصدير حكومة إقليم كردستان النفط بشكل غير قانوني بين عامي 2014 و2018.

وفي آب/ أغسطس الماضي، اتفق وزير النفط العراقي حيان عبد الغني مع وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار في أنقرة، على أهمية استئناف تدفق نفط كردستان العراق إلى تركيا، وذلك بعد الانتهاء من عمليات تأهيل خطوط الأنابيب.

وفي تموز/ يوليو الماضي، حمّل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بغداد مسؤولية استئناف ضخ نفط كردستان العراق، مشيرا إلى أن تأخر عودة الإمدادات ودفع التعويضات سببه الخلاف بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة الإقليم في أربيل.

وكانت الحكومة المركزية في بغداد، تريد أن تستحوذ على كافة القيود المتعلقة بمبيعات النفط. وللعراق خطان رئيسيان في مبيعات النفط، أحدهما الذي يصل إلى البصرة، والآخر هو خط أنابيب نفط كركوك-جيهان.

ورفعت بغداد دعوى ضد تركيا بالحصول على النفط الخام من إقليم كردستان دون موافقتها، الأمر الذي استندت إليه غرفة التجارة الدولية في حكمها الصادر بوقف الصادرات، وحكمت بتعويض بغداد نحو 1.47 مليار دولار.

وأدى القرار إلى انقطاع إمدادات تبلغ نحو 400 ألف برميل يوميا من النفط الخام من حقول كردستان شمال العراق، إلى جانب 75 ألف برميل من مناطق عراقية أخرى تتجه من كركوك إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط بطول 970 كيلومترا.
التعليقات (0)