قررت أذربيجان، عدم المشاركة في محادثات ستجرى مع
أرمينيا والاتحاد الأوروبي في إسبانيا، بسبب عدم الموافقة على شرط انضمام تركيا.
ونقلت وكالة الأناضول، عن مصادر دبلوماسية أذربيجانية، أن باكو اقترحت وأصرت على انضمام تركيا للمحادثات المزمع إجراؤها في مدينة غرناطة الإسبانية، بمشاركة أرمينيا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا.
وأفادت المصادر أن المقترح لم يتم قبوله بمساع خاصة من فرنسا وألمانيا.
وأكدت أنه تم خلق أجواء معادية لباكو في الاجتماع الخماسي الذي ستكون فيه محادثات السلام بين أرمينيا وأذربيجان هي جدول الأعمال الرئيسي.
وأوضحت أن أذربيجان لم تشعر بالحاجة للمشاركة في مفاوضات بهذه الصيغة، بسبب تصريحات وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو المؤيدة للأرمن، وتصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا بشأن التعاون العسكري وإمدادات الأسلحة والذخيرة وزيارة أرمينيا، وتصريحات رئيس مجلس
الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل التي تلقي باللوم على أذربيجان.
اظهار أخبار متعلقة
وتابعت: "لهذه الأسباب رفضت أذربيجان الاجتماع الخماسي وتخلى الرئيس إلهام علييف عن الذهاب إلى غرناطة".
ولفتت إلى أن باكو لا ترى ضرورة لمناقشة مشاكل المنطقة مع دول بعيدة عن المنطقة، "كما أنها تعتقد بأن مسألة العلاقات مع أرمينيا يمكن مناقشتها وحلها ضمن الإطار الإقليمي".
وذكرت أن أذربيجان يمكن أن تشارك في الاجتماع إذا تم إحياء الصيغة الثلاثية السابقة بين الاتحاد الأوروبي وأذربيجان وأرمينيا.
وشددت على أن أذربيجان لن تشارك في أي صيغة تشارك فيها فرنسا.
وفي ذات الإطار، أعلنت أرمينيا، أن رئيس الوزراء نيكول باشينيان سيتوجه إلى إسبانيا لإجراء محادثات مع الاتحاد الأوروبي.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن باشينيان القول إنه يأسف لإضاعة فرصة إجراء محادثات مع علييف، موضحا أنه مستعد للتوقيع على ما وصفها بوثيقة متعلقة بمحادثات السلام بين البلدين.
وتستضيف مدينة غرناطة الإسبانية في 5 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري اجتماع "المجتمع السياسي الأوروبي".
ويشارك في الاجتماع، رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس.