كشفت صحيفة "
الفاينانشيال تايمز" المختصة في الشأن الاقتصادي، أن "ما يصل إلى 15 في المئة من موظفي شركات التكنولوجيا الإسرائيلية تم استدعاؤهم كجنود احتياطيين، مما أدى إلى اضطراب غير مسبوق في هذه الصناعة".
وأوضحت الصحيفة، في مقال لها، ترجمته "عربي21"، أن "قطاع
غزة قد يؤثر سلبا على القطاع التكنولوجي الناشئ في إسرائيل، وهو الذي يعتبر محركا أساسيا لاقتصادها، حيث يمثل ما يناهز 15 في المئة من جميع فرص العمل".
وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لشركة للبرمجيات، أور بوكوبزا، والذي تم استدعاؤه كذلك، كجندي احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن "هذا الاستدعاء أثر على حياتي وأعمالي، فانعكس الأمر على الشركة التي أديرها".
اظهار أخبار متعلقة
وأكد المتحدث نفسه، أنه تم استدعاء كذلك 10 من عمال التكنولوجيا في شركته، التي تضم حوالي 90 موظفا، مرجّحا أن "ما يصل إلى 15 بالمئة من موظفيهم هم من بين 360,000 من الاحتياطيين الذين تم استدعاؤهم، مما يمثل اضطرابا مفاجئا بالنسبة للشركات الصغيرة نسبيا".
من جهته، قال الشريك المؤسس لشركة استثمار ناشئة، دوفي فرانسيس، "إنني مضطر للتعامل مع رحيل 20 من أعضاء الفريق، بسبب استدعائهم للالتحاق في الجيش" مبرزا أن شركته التي تبلغ من العمر ثمانية أعوام وتضم 660 موظفا، تحولت سريعا إلى وضع الأزمة.
اظهار أخبار متعلقة
وتابعت صحيفة "
الفاينانشيال تايمز" أن هذه الاستدعاءات سوف تؤثر على قطاع التكنولوجيا الناشئ في دولة الاحتلال الإسرائيلي، الذي حصّل مبلغ 5.5 مليارات دولار في إجمالي رأس المال، عبر 320 صفقة خلال عام 2023، وذلك على الرغم من تباطؤ الصناعة عالميا.
وفي سياق متصل، أشارت الصحيفة، إلى أن هناك عددا من الشركات الناشئة التي عملت على توجيه خبرتها التكنولوجية نحو جهود الحرب، خاصة فيما يتعلق بالأمن السيبراني؛ غير أنه بحسب الصحيفة، أعلنوا عن تأثرهم السلبي بـ"طوفان الأقصى"، من قبيل شركة قالت إنها تضررت إثر تقديم تبرعات مالية ومواد غذائية ومعدات، وإرسال شحنة تضم 50,000 كيس من القهوة.