أبلغ مركز العدالة الدولية للفلسطينيين (ICJP)
زعيم المعارضة وحزب العمال في
بريطانيا كير ستارمر؛ بنية المركز ملاحقته أمام المحكمة
الجنائية الدولية بتهمة دعم
جرائم الحرب في
غزة، وذلك بعد بلاغات مماثلة لسياسيين
آخرين، بينهم رئيس الوزراء ريشي سوناك ووزير الخارجية جيمس كليفرلي.
وجاء في رسالة وجهها المركز إلى ستارمر الاثنين:
"بعد تصريحات عامة لمسؤولين كبار في حزب العمال تدعم بشكل مطلق عملية الجيش
الإسرائيلي
في غزة، والفشل في إدانة العدوان الإسرائيلي الذي يتسبب بانتهاكات واسعة لقانون
المحكمة الجنائية الدولية، ندرج قيادة حزب العمال ضمن المذكرة عن نيتنا إطلاق
إجراءات قانونية ضد سياسيين في المملكة المتحدة وغيرها؛ حيثما توفر دليل على أنهم
ساعدوا أو حرّضوا أو دعموا بأي طريقة أو قدموا أي مساعدة مادية في ارتكاب جرائم
حرب".
اظهار أخبار متعلقة
وقالت الرسالة إنه على ضوء "الأدلة
الواضحة على ارتكاب إسرائيل جرائم حرب، وأنها على وشك ارتكاب جرائم جماعية فظيعة في
غزة، فإن هذه الرسالة تثير وتنبه إلى التصريحات المقلقة من أعضاء حزب العمال التي
تعبر عن الدعم المطلق والكامل لإسرائيل وحقها غير المشروط في الدفاع عن نفسها، دون
المطالبة بأن تكون أفعال إسرائيل متوافقة بالكامل مع القانون الدولي (..) ودون اعتراف
وإدانة لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ضد السكان المدنيين في غزة منذ 7 تشرين
الأول/ أكتوبر 2023.
وكان ستارمر قد أعلن سابقا دعمه لما أسماه "حق
إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، وعندما سئل في مقابلة عما إذا كان من حقها أيضا
قطع إمدادات الماء والكهرباء عن السكان في غزة، قال: "من حقها ذلك".
وعاد ستارمر مساء السبت لينشر بيانا، كرر فيه موقفه
بدعم إسرائيل، وأن "لديها الحق بل الواجب للدفاع عن نفسها وإنقاذ
الرهائن" لدى حماس. وحمّل حركة حماس "مسؤولية ما حدث"، مطالبا
الحركة بإطلاق "سراح جميع الرهائن".
لكنه أضاف: "ندعو جميع الأطراف للتصرف وفق
القانون الدولي، بما في ذلك السماح بوصول الإمدادات الإنسانية من طعام وماء
وكهرباء ودواء إلى غزة، وإنشاء ممرات إنسانية آمنة للذين يفرون من العنف". ثم
ختم بالقول: "عزيمتنا في مواجهة الإرهاب لن تلين".
وعلق مركز العدالة الدولية للفلسطينيين على موقف
ستارمر الجديد بالقول عبر حسابه على منصبة إكس (تويتر سابقا): "تصريح ستارمر
ما زال مخيبا للآمال بشدة. لقد فشل في إدانة إسرائيل بسبب انتهاكاتها المستمرة
للقانون الدولي. لقد تجاهل قتل الفلسطينيين الأبرياء في غزة، وبينهم 800
طفل".
وكان المركز قد أرسل في وقت سابق مذكرات مشابهة لرئيس
الحكومة البريطانية ووزير الخارجية والمدعي العام في المملكة المتحدة.
وقال المركز، إنه في ضوء الوضع المأساوي الذي يتدحرج
في غزة، وما يمثل دليلا واضحا على أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب وأنها على وشك
ارتكاب جرائم فظيعة في غزة، فإن هذه المذكرة أرسلت للحكومة البريطانية للتأكيد على
أنه وفق القانون الدولي وولايته القضائية على المسؤولية الفردية الجنائية، فإن
تقديم دعم لمرتكبي جرائم الحرب يمكن أن يتم التحقيق به من قبل محكمة الجنايات
الدولية، وفي دول أخرى تحت مبادئ "الولاية القضائية العالمية".
ويشمل هذا المبدأ الدعم من قبل حكومات خارجية ومسؤولي
دول بما في ذلك المملكة المتحدة لأفعال إسرائيل عندما يكون هناك دليل واضح على أن
جرائم حرب قد ارتكبت بالفعل، أو على أن جرائم أخرى على وشك أن ترتكب ضد المدنيين.
اظهار أخبار متعلقة
ومركز العدالة الدولية للفلسطينيين هو مؤسسة مستقلة من
محامين وأكاديميين وسياسيين تعمل لحماية حقوق الفلسطينيين.
من جهته، اتهم النائب عن حزب المحافظين، والرئيس
السابق للجنة الشؤون الخارجية، كريسبين بلانت حكومة بلاده بالتواطؤ في جرائم حرب
إسرائيلية في قطاع غزة. وشدد في مقابلات إعلامية على أن المركز الذي يشارك في إدارته أعلم
الحكومة بأنه يعتزم اتخاذ إجراءات قانونية في إطار المحكمة الجنائية الدولية.