كشف مسؤولون مصريون سر تعطل تنفيذ اتفاق فتح معبر
رفح للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع
غزة الذي يعاني من وضع معيشي وإنساني كارثي نتيجة الحصار المطبق الذي فرضه الاحتلال الإسرائيلي منذ 10 أيام.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين مصريين (لم تسمهم)، قولهم إن اتفاق
فتح معبر رفح تعطل بسبب المخاوف المصرية
من أن الاحتلال الإسرائيلي لم يقدم ضمانات بوقف الغارات الجوية على غزة، وبسبب
الإصرار على تفتيش الشاحنات التي تدخل عبر مصر بدقة.
وقال أمنون شيفلر المتحدث
باسم جيش الاحتلال، للصحيفة، إن دولة الاحتلال لديها منذ فترة طويلة مخاوف بشأن
تهريب الأسلحة عبر معبر رفح من قبل حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وأفاد مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية للصحيفة بأن عدم وجود الولايات
المتحدة في معبر رفح لتنسيق العمليات الإنسانية في غزة، بسبب تحذير مصر من تهديدات
أمنية غير محددة عند المعبر، لذا فقد أرسلت واشنطن فريقا أمريكيا لمدينة الإسماعيلية
بمصر لتنسيق العمليات الإنسانية في غزة.
واقتربت شاحنات تحمل مساعدات مصرية اليوم الثلاثاء، من المعبر الوحيد
إلى غزة الذي لا تسيطر عليه دولة الاحتلال رغم عدم الاتفاق على إدخال المواد
الإغاثية واستمرار إغلاق المعبر من الجانب الفلسطيني بسبب الضربات الإسرائيلية.
ولم يتضح بعد متى يمكن أن تعبر هذه المساعدات.
وأكدت مصر أن معبر رفح، الذي كان شريانا حيويا قبل اندلاع القتال
الأخير وأصبح الآن مدخلا حيويا للإمدادات التي يحتاجها القطاع بشدة في ظل الحصار
الإسرائيلي المطبق، لم يغلق بشكل رسمي لكنه أصبح غير صالح للعمل بسبب الضربات
الجوية الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني.