كشف استطلاع رأي الخميس، أن حزب العمال البريطاني المعارض يتجه لخسارة أصوات ناخبيه المسلمين، بسبب موقف رئيسه كير ستارمر من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
الاستطلاع الذي أجراه مركز "muslim census"، وهو مختص بالأبحاث والإحصائيات الخاصة بالمسلمين في
بريطانيا، كشف أن الانتخابات العامة المقبلة قد تشهد عزوفا من قبل المسلمين للتصويت لصالح حزب العمال كما في السابق.
ولفت المركز إلى أن الاستطلاع الذي شارك فيه أكثر من 30 ألف مسلم، قال 71 بالمئة منهم إنهم صوتوا سابقا لحزب العمال البريطاني.
ومن بين الـ71 بالمئة، قال نحو 66 بالمئة إنهم لن يصوتوا لحزب العمال في الانتخابات المقبلة، بسبب انحياز الحزب للاحتلال الإسرائيلي في حربه مع المقاومة
الفلسطينية.
وقال 98 بالمئة ممن شاركوا في الاستطلاع، إنهم باتوا يحملون وجهة نظر سلبية تجاه حزبي العمال والمحافظين بسبب الحرب على غزة.
ومن شأن هذا الاستطلاع إرسال إشارة إلى أنه في حال بقي موقف المسلمين على هذا الشكل، فإن حزب العمال قد يخسر نحو 1.5 مليون صوت مسلم في انتخابات العام المقبل.
اقرأ أيضا:
مركز إسلامي في ويلز يعتذر بعد استقبال ستارمر.. ويوضح هدف اللقاء
وجاءت هذه النتائج بعد استقالة 23 من أعضاء المجالس العمالية للحزب خلال الأسبوعين الماضيين، إلى جانب رسالة موقعة من أكثر من 150 من أعضاء المجالس العمالية المسلمة تطالب قيادة حزب العمال بالمطالبة في وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وقال مؤسس مركز "muslim census"، صادق دورسات، في قراءته لنتائج الاستطلاع، إن هذا الإجماع على رفض سياسة حزب العمال تجاه فلسطين "يوضح مدى أهمية هذا الموضوع وإلحاحه بالنسبة للمسلمين البريطانيين".
وأضاف: "تظهر الردود تحولا هائلا في مشاعر المسلمين تجاه أحزابنا السياسية الرئيسية. والأمر متروك لقادتنا السياسيين للرد وطمأنة مجتمعاتنا للمضي قدمًا".
فيما قال أزهر قيوم، الرئيس التنفيذي لمنظمة "MEND" المشاركة في إجراء الاستطلاع أيضا: "يجب أن يكون هذا الاستطلاع بمثابة نداء استيقاظ زلزالي لقيادة حزب العمال، فلا يمكن أن يعتبر تصويت المسلمين أمرًا مسلمًا به بعد الآن".
ويستمر الرفض من قبل الأوساط المؤيدة لحزب العمال لتصريحات ستارمر، رغم محاولة الأخير تبرير موقفه، وإدلائه بتصريحات تطالب بإدخال مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة، كما زار عدة مراكز إسلامية في بريطانيا خلال الأيام الماضية.
وكان ستارمر قد أثار غضبا بين مؤيدي فلسطين والمسلمين خصوصا، بعد تصريحات في 11 تشرين الأول/ أكتوبر، تحدث فيها عن حق إسرائيل المطلق في الدفاع عن نفسها، بما في ذلك قطع المياه والكهرباء عن غزة.