سياسة دولية

مخاوف بريطانية من أعمال "إرهابية" بسبب الحرب في غزة

وزيرة الداخلية البريطانية تلتقي بقيادات أمنية لبحث حجم المخاوف الأمنية جراء الحرب على قطاع غزة.. (الأناضول)
وزيرة الداخلية البريطانية تلتقي بقيادات أمنية لبحث حجم المخاوف الأمنية جراء الحرب على قطاع غزة.. (الأناضول)
تعقد الحكومة البريطانية اليوم الاثنين اجتماعا طارئا للجنة كوبرا وسط مخاوف من أن الصراع بين إسرائيل وغزة أثار احتمال وقوع حادث إرهابي محلي.

وذكرت صحيفة "الغارديان" التي أوردت الخبر، أن وزيرة الداخلية، سويلا برافرمان، ستلتقي بمسؤولي الأمن القومي والشرطة في مقر الحكومة لتقييم المخاطر الأمنية في ظل الحرب المستمرة بين إسرائيل والفلسطينيين.

وترأس أوليفر دودن، نائب رئيس الوزراء، اجتماع كوبرا يوم الخميس مع شخصيات من وزارتي الخارجية والدفاع ومكتب مجلس الوزراء لمناقشة إيصال المساعدات إلى غزة.

ونقلت "الغارديان" عن مصادر حكومية قولها إن اجتماع كبار الوزراء والمسؤولين اليوم سيكون الأول الذي يناقش على وجه التحديد أي تهديد إرهابي محتمل. ولن يتم اتخاذ أي قرار بشأن رفع المستوى من قبل اللجنة، على اعتبار أن هذا قرار يعود إلى المركز المشترك لتحليل الإرهاب.

وسيعقد الاجتماع بعد تحذيرات أمنية من أن الأحداث في الشرق الأوسط لها تأثير خطير على بريطانيا.

ووفق "الغارديان" فقد كتبت وزيرة الداخلية سويلا برافرمان سابقًا إلى ضباط الشرطة تحثهم على قمع أي محاولات لاستخدام الأعلام أو الأغاني أو الصلبان المعقوفة لمضايقة أو ترهيب الشعب اليهودي.

وفي تصريحات أثارت قلق محامي حقوق الإنسان وقوات الشرطة، كتبت: "أود أن أشجع الشرطة على النظر فيما إذا كانت الهتافات مثل: "من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر" يجب أن تُفهم على أنها تعبير عن الرغبة العنيفة في رؤية إسرائيل تمحى من العالم.

وتشهد مختلف المدن البريطانية حراكا شعبيا متصاعدا بسبب الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة للأسبوع الرابع على التوالي. وقد شهدت العاصمة لندن أكبر المظاهرات الرافضة للعدوان على غزة أول من أمس السبت..

وعلى الرغم من الموقف الرسمي المؤيد لإسرائيل في حربها على قطاع غزة، ووصفها لذلك بأنه من باب الدفاع عن النفس، وزيارة رئيس الحكومة ريشي سوناك ووزير خارجيته إلى إسرائيل ودول المنطقة، فإن حجم المعارضة الشعبية للحرب على غزة في تزايد مستمر، وأصبح يهدد حتى وحدة حزب العمال المعارض، الذي يشهد حركة استقالات كبيرة بسبب مواقف قيادته الداعمة للحرب على غزة. 

ومنذ 24 يوما يشن الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة على الأحياء السكنية بغزة، قتل فيها أكثر من 8005 فلسطينيين، بينهم 3324 طفلا و2062 سيدة و460 مسنا، بحسب وزارة الصحة.

وفي الضفة الغربية قتل 114 فلسطينيا منذ السابع من أكتوبر، كما أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن حملة اعتقالات واسعة هناك طالت نحو 2000 فلسطيني بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
التعليقات (1)