قررت السلطات
الجزائرية إنشاء
مركز ثقافي
لجامع الجزائر، أوكلت له مهمة ترقية الثقافة الإسلامية والتعريف بالإسلام والتراث
الإسلامي بما يدعم المرجعية الدينية الوطنية ويخدم الرسالة الحضارية للإسلام.
وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية
التي نشرت الخبر اليوم أن مرسوما نشر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية، جاء
فيه: أن المركز الثقافي لجامع الجزائر يقع مقره داخل الجامع الأعظم، ببلدية
المحمدية في العاصمة، وهو عبارة عن مؤسسة عمومية ذات طابع إداري. تتمتع بالشخصية
المعنوية والاستقلال المالي، مفيدا، أنه يوضع تحت وصاية عميد جامع الجزائر.
ومن بين مهمات هذا المركز وفقا لذات المصدر،
فهو يعمل على إبراز فكر إسلامي معاصر وترقية الحوار الثقافي والعلمي حول أمهات القضايا الدينية والعلمية والثقافية
بالإضافة إلى تشجيع الإبداع الثقافي الإسلامي والمبادرات الخلاقة.
ويُعتبر
مسجد الجزائر الكبير في العاصمة
الجزائر، ثالث أكبر مسجد في العالم، كما يُعد من بين أهم المشاريع المعمارية التي
تم إنجازها لمحو آثار الفترة الاستعمارية الفرنسية من البلاد.
تم بناء الجامع الجزائري الكبير الذي يبلغ
ارتفاع مئذنته 267 مترا على مساحة 27.75 هكتارا، ويتألف مجمع المساجد، الذي يتسع
لـ 120 ألف شخص، من 12 مبنى، بما في ذلك مكتبة بها مليون كتاب، وقاعة مؤتمرات،
ومتحف للفن والتاريخ الإسلاميين، ومركز للأبحاث في التاريخ الجزائري.
ومنذ بناء العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني المسجد الذي حمل اسمه في الدار البيضاء، عمدت تونس والجزائر إلى بناء مساجد بأوامر من القيادات السياسية الكبرى، فقد تم بناء مسجد العابدين في قرطاج بتونس، ثم بناء جامع الجزائر.